مع إستمرار الحوار بمنبر جدة وتوقع ابرام إتفاق يفضي إلى إيقاف الحرب في السودان بدأ الحديث عن مصير مطار الخرطوم وإعادة تشغيله بعد أن ظل متوقفاً منذ الخامس عشر من أبريل، وقد تباينت الآراء حول هذا الأمر، حيث يرى تيار ضرورة تأهيليه غير أن تيار آخر يعتقد بضرورة البحث عن بديل مؤقت يتزامن مع عمليات تشييد مطار جديد وعدم إهدار المال في ترميم المطار الحالي للاضرار الكبيرة التي لحقت به.
ويعتقد البعض بحسب اخبار السودان أن الواقع يفرض التفكير بهدوء في مجمل الاوضاع بمطار الخرطوم الحالي الذي لم يتبق منه ما يشجع علي إعادته للحياة، ولفتوا إلى أن مطار وادي سيدنا من الممكن أن يكون خيار مؤقت إلى حين الانتهاء من تشييد مطار جديد، ونوهوا إلى أن موقع مشروع مطار الخرطوم الجديد الحالي بغرب أم درمان يُعتبر فنياً معيباَ و يتقاطع مع مطار وادي سيدنا في عمليات الاقتراب و الاقلاع علاوة علي ثبوت أنه يقع في مسار هجرة الطيور الموسمية مع تقلبات اتجاهات الرياح المثيرة للاتربة ووجوده بالقرب من خزان جبل أولياء و نشوء بعض التجمعات السكانية الجديدة تعتبر كلها من سلبيات الموقع.
ولفتوا إلى أن الموقع المقترح و الأنسب وهو موقع شرق النيل القديم الذي أكدوا أنه خضع لاختبارات التربة و اتجاهات الرياح و المساحة الشاسعة للتمدد المستقبلي.
وعلي الضفة الأخرى من النهر يوجد من يطالب بإعادة تأهيل المطار الحالي وإستئناف التشغيل عبره لفترة مؤقتة وشددوا على ضرورة أن يتزامن هذا مع إكمال عمليات تشييد المطار الجديد بأم درمان.