اعتذر نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الإثنين، عن تولي رئاسة لجنة مراجعة أعمال “إزالة التمكين” .
جاء ذلك وفق بيان مقتضب صادر عن إعلام قوات “الدعم السريع”، عقب 5 أيام على تكليف “حميدتي” برئاسة اللجنة المعنية بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.
وأفاد البيان بـ”تقدم نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، باعتذار لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عن تولي رئاسة لجنة مراجعة أعمال لجنة إزالة التمكين”. ولم يذكر البيان أسباب اعتذار “حميدتي” أو تفاصيل أكثر بشأن القرار.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، قرر رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، تشكيل لجنة لمراجعة واستلام الأموال المستردة بواسطة لجنة إزالة التمكين، برئاسة قائد قوات “الدعم السريع” حميدتي. وتشكلت لجنة إزالة التمكين السودانية، في 10 ديسمبر/ كانون أول 2019، لإنهاء سيطرة رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير على مفاصل الدولة، ومحاربة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة.
وجمد البرهان عمل اللجنة “لحين مراجعة قانون عملها واتخاذ موقف بشأنها”، ضمن قرارات اتخذها في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، شملت إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
ومنذ ذلك اندلعت احتجاجات شعبية حاشدة في العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية، للمطالبة بعودة الحكم المدني وإسقاط “الانقلاب العسكري” في البلاد.
ومقابل اتهامه بتنفيذ “انقلاب عسكري”، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ هذه الإجراءات لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.