احتجاجات للشرطة ووزير الداخلية يرد: (مافي وطن بينكسر لأفراد.. ومافي مهنة زي دي بتنكسر لي زول)
الخرطوم – الراى السودانى
شهدت مخاطبة وزير الداخلية، الفريق أول عز الدين الشيخ، اليوم لمنسوبي قوات الشرطة بإداراتها المختلفة في ساحة الحرية بالخرطوم بعض الاحتجاجات والخروج عن الضبط والربط الشرطي، إذ قام بعض منسوبي الشرطة بالهتاف للوزير: (يوم ٣٠ يوم ٣٠)، في إشارة للإضراب الذي هدّدت به بعض قوات الشرطة متزامناً مع الدعوة للاحتجاج في نفس اليوم، في وقت ردّدوا أيضاً: (ما عاوزنّك.. ما عاوزنّك).
وقالت مصادر شرطية للصحيفة: “هناك بعض التحرُّكات السياسية داخل الشرطة، لإثارة الفوضى وسط العمل الشرطي، تمظهرت في الدعوة للإضراب، والخروج عن الضبط والربط من البعض في حديث وزير الداخلية اليوم”.
وأضافت المصادر: “كل مظاهر الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين العسكرية ومُخالفتها، ستجد الحسم الفوري من قيادة الشرطة”.
وقال وزير الداخلية الفريق عز الدين للقوات: (أي زول كائن من كان، عندو عدم رغبة في العمل، يتقدم بكل أدب واحترام باستقالته، مافي مشكلة نهائي، والكلام ده يكون معلوم للكافة، وياهو ديل القادة الآن قاعدين وسامعين، مافي وطن بينكسر لأفراد، ومافي مهنة زي دي بتنكسر لزول، نحن ماضين وماشين للأمام، شدوا حيلكم، والخير جاييكم، الرضى أهلاً وسهلاً؛ والما رضى عليهو يسهِّل وعلينا يمهل).
وأكد وزير الداخلية، الفريق أول عز الدين الشيخ، على اهتمام وزارته بترقية وتطوير بيئة العمل وجعلها جاذبة لمنسوبي الشرطة حتى يضطلعوا بالدور المنوط بهم في حماية الأرواح والممتلكات، وأن الدولة بدأت بالالتفات والاهتمام بالشرطة.
مضيفاً أن قوات الشرطة ظلت تقوم بأدوار فاعلة ومهمة تجاه المجتمع في أحلك الظروف، مما يتطلب توفير كافة معينات العمل اللوجستية.
يُذكر أنّ اللقاء حضره أعضاء هيئتي الإدارة والقيادة، وجدد وزير الداخلية التأكيد على توفير الحياة الكريمة لمنسوبي الشرطة، علاوة على زيادة ورفع الرواتب بما يتماشى مع ما تواجهه الدولة من أوضاع اقتصادية، مشيراً إلى أن قوات الشرطة تتميز بالانضباط، وستمضي مسيرتها رغم الصعاب التي تُواجه ظروف البلاد.
فيما أكّد والي الخرطوم، أيمن خالد نمر، الدور الكبير لقوات الشرطة في بسط الأمن والطمأنينة وتقديم الخدمات المتميزة للمواطنين، مشيراً إلى التعاون والتنسيق مع قيادة وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة في دعم البرامج والخطط التي تحقق الأمن والاستقرار لمواطني الولاية، مضيفاً أن عدداً من عربات الإطفاء الحديثة تم توفيرها مؤخراً لتنضم الى أسطول المركبات الموجودة لتسهم في دعم جهود الشرطة في مكافحة الحرائق بالولاية، بجانب 50 مركبة دورية جديدة للمساهمة في مكافحة الظواهر السالبة، مُؤكِّداً على دعم شرطة الولاية للحفاظ على الأمن والطمأنينة العامة.
من جانبه، جدّد مدير عام الشرطة الفريق أول/ خالد مهدي إبراهيم، حرص رئاسة الشرطة على توفير كافة متطلبات قوات الشرطة، خاصةً دعم ومعالجة الهيكل الوظيفي باتخاذ تدابير ومعالجات تحفظ الحقوق، بجانب توفير الحماية القانونية لرجل الشرطة لتأدية مهامه في حفظ الأمن وحماية الوطن ومكتسباته، مبيناً أن مسيرة قوات الشرطة ماضية في تخطي كافة العقبات حفظاً لأمن وسلامة الوَطن والمُواطن.