أفادت مصادر مطلعة أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أطلق تصريحات وُصفت بأنها «الأقوى» منذ اندلاع النزاع، مؤكدًا أن الشعب السوداني سيحاسب كل من تورط في الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الأشهر الماضية.
ووفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” شدد البرهان على أن «القصاص قادم لا محالة» لمن وصفهم بـ«اليد الغادرة» التي اعتدت على الأبرياء، متعهدًا بالاقتصاص لأهالي الضحايا واستعادة كرامة الوطن.
التصريحات الجديدة، التي أظهرت مقاطع مصورة جزءًا منها خلال لقاء جماهيري في إحدى الولايات، اعتبرها مراقبون رسالة مباشرة بأن القيادة العسكرية تسعى لتثبيت موقفها في ظل التحولات السياسية والضغوط الإقليمية المتزايدة.
ويرى محللون أن البرهان يحاول من خلال هذه الخطابات إرسال إشارات حاسمة حول نية الجيش إعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في السودان، في وقت تتصاعد فيه الدعوات للمساءلة والعدالة الانتقالية.
تأتي هذه التطورات بينما يشهد السودان مرحلة دقيقة تتشابك فيها الملفات الأمنية والإنسانية، وسط ترقب محلي ودولي لمآلات الصراع، واحتمالات «قلب الطاولة» في أي لحظة.









