أفادت ” سونا” أن لقاءً وُصف بـ”المفتاحي” جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، والسفير المصري لدى السودان هاني صلاح، شهد توافقًا واسعًا حول خطوات استراتيجية تمس ملفات التعليم، البنية التحتية، والربط الكهربائي والسككي بين البلدين، مع وعود بدعم مصري متسارع لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
الاجتماع الذي عُقد بمكتب رئيس الوزراء في بورتسودان، بحضور المستشار هيثم عامر، ناقش نتائج زيارة إدريس الأخيرة إلى القاهرة، والتي وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها “مثمرة وواعدة”، وأسفرت عن اتفاق بارز لصيانة جسري الحلفايا وشمبات بمنحة كاملة من الحكومة المصرية.
وفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني “، فإن الفرق الفنية المصرية بدأت ترتيباتها الميدانية، وسط توقعات بإنجاز الصيانة خلال فترة وجيزة، في خطوة تعكس عُمق التعاون بين الخرطوم والقاهرة.
السفير المصري أوضح أن اللقاء تطرّق أيضًا إلى ترتيبات المجلس المشترك السوداني المصري، وسط تأكيدات برغبة شركات مصرية رائدة في دخول مشاريع إعادة الإعمار بالسودان بشكل عاجل، خصوصًا في قطاعات الطاقة والنقل.
كما أظهرت مقاطع مصورة للقاء – بحسب مصادر مطلعة – تأكيد الطرفين على تسريع تنفيذ مشروع الربط السككي، وربط الشبكات الكهربائية بين السودان ومصر، وهو ما اعتُبر مؤشرًا واضحًا على توجه البلدين نحو شراكة طويلة الأمد في مجالات النقل والطاقة.
في سياق آخر، جدد السفير المصري تأكيد بلاده على تطابق موقفها مع السودان في ملف مياه النيل، مشددًا على “وحدة المسار والمصير” في الدفاع عن الحقوق المائية للبلدين.
رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بدوره، وجّه شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، على ما وصفه بـ”الدعم الثابت والمتجدد” للشعب السوداني في هذه المرحلة المفصلية.









