الفاشر ـ الراي السوداني ـ أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، الأربعاء، عن مقتل وإصابة أكثر من ألف طفل وتعرض 23 آخرين للاغتصاب في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور منذ بدء حصار المدينة في أبريل 2024.
وقالت المنظمة في بيان اطلعت عليه منصة “الراي _السوداني” إن حصار قوات الدعم السريع منع وصول الإغاثة والأدوية والسلع الأساسية، كما استهدفت هجمات مستمرة المرافق الصحية، مصادر المياه، ومخيمات النزوح، ما جعل المدينة مركزًا لمعاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض والعنف.
وأوضحت يونيسف أن عدد الأطفال المتأثرين أكبر بكثير من المعلن بسبب محدودية الوصول وصعوبة التحقق من الوقائع، مشيرة إلى تهجير نحو 600 ألف شخص نصفهم من الأطفال، فيما لا يزال 260 ألف مدني بينهم 130 ألف طفل عالقين داخل المدينة.
وأشارت إلى توقف العلاج لنحو 6 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بعد نفاد الإمدادات، في حين تعرض 35 مستشفى و6 مدارس لهجمات متواصلة. وطالبت المنظمة بضرورة تأمين هدنة فورية وتوفير الوصول الإنساني الكامل لتقديم الأغذية العلاجية والأدوية والمياه النظيفة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: “نشهد مأساة مدمِّرة – الأطفال في الفاشر يتضورون جوعًا بينما تُمنع خدمات التغذية المنقذة للأرواح”، مؤكدة أن منع الوصول الإنساني يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوق الأطفال.
