هل بدأ دقلو حربه داخل “البيت القبلي”؟ اغتيالات وتصفية الأصوات المزعجة
متابعات – الراي السوداني
كشفت مصادر مطلعة عن صدور تعليمات مباشرة من عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع، تقضي بالتعامل الحازم ـ بما يشمل التصفية الجسدية ـ مع أي زعيم قبلي يطالب علنًا أو ضمنيًا بحقوق عناصر المليشيا المصابين أو القتلى.
ويبدو أن هذه التعليمات، التي وُصفت بـ”الصارمة”، جاءت عقب تصاعد الغضب داخل القواعد القبلية المتحالفة مع الدعم السريع، بسبب ما اعتُبر تجاهلاً ممنهجًا لضحايا الحرب من عناصر المليشيا، وغياب أي دعم مادي أو معنوي لعائلاتهم.
وبحسب تقارير ميدانية وتحليلات استخباراتية، فإن أولى ضحايا هذه السياسة كان ناظر قبيلة “الفلايتة” التابعة للمسيرية في ولاية غرب كردفان، بعد أن دعا علنًا إلى فتح تحقيق حول مقتل مئات من شباب قبيلته الذين زُجّ بهم في المعارك دون دعم أو إنقاذ.
وبحسب معلومات متقاطعة من داخل الدعم السريع، فإن عملية التصفية تمت عبر تسميم الناظر بمادة “بوتيولينوم توكسين” خلال مناسبة اجتماعية، في حادثة جرت تغطيتها على أنها وفاة طبيعية، دون تحقيق رسمي حتى الآن.
وتشير المعطيات إلى أن دقلو يسعى لإخماد أي بوادر تمرد أو احتجاج داخل المكون القبلي المتحالف مع المليشيا، في وقت يُتداول فيه داخل الأوساط المغلقة مخاوف من “انقلاب اجتماعي صامت” قد يعصف ببنية الدعم السريع من الداخل.
هذه التطورات تطرح تساؤلات حساسة حول حجم التوتر داخل المنظومة القبلية للدعم السريع، ومدى قدرة القيادة الحالية على احتواء الاحتقان المتصاعد، خاصة في ظل تزايد عدد القتلى وتراجع الحوافز.
