القوات المسلحة السودانية توجه ضربة قاصمة الدعم السريع وتبشر المواطنين
متابعات-الراي السوداني- في تطور ميداني جديد، وجهت القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ضربات موجعة لمليشيا الدعم السريع في القطاع الشمالي الشرقي من مدينة الفاشر، أسفرت عن تدمير أربع عربات لاندكروزر وعربة نقل (دفار) محملة بالأسلحة، إضافة إلى إصابة العشرات من عناصر المليشيا.
ووفقًا لما أعلنته الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، فإن العملية التي نفذتها الدفاعات الجوية تمت بكفاءة ودقة عالية، وجاءت في إطار التصدي المستمر لتحركات العدو ومحاولاته إعادة الانتشار أو الفرار من محيط المدينة.
وأشارت الفرقة إلى أن الخسائر التي تكبدتها المليشيا خلال الأيام العشرة الأخيرة كانت غير مسبوقة، حيث بلغت:تدمير 27 عربة نقل (جرار)، منها 15 جرارًا محملة بالأسلحة والذخائر، و12 جرارًا كانت تقل عناصر من المليشيا , تدمير 20 عربة لاندكروزر بطواقمها القتالية.إسقاط أكثر من 100 طائرة مسيرة معادية بواسطة الدفاعات الجوية.
وأكدت الفرقة أن هذه الخسائر الكبيرة تسببت في انهيار الروح المعنوية لعناصر المليشيا، التي أصبحت تعاني من تراجع كبير في قدراتها القتالية وتزايد حالات الفرار والتخبط في صفوفها.
وفي إطار عمليات التمشيط المستمرة، أعلنت الفرقة السادسة مشاة أنها تمكنت من تحرير وتأمين منطقة لفة تقرو في الفاشر، والتي كانت أحد أوكار المليشيا والمتعاونين معها. كما تم تأمين حي السلام بالكامل، مما يعزز الاستقرار داخل المدينة ويؤكد قدرة القوات المسلحة على فرض سيطرتها وتأمين المدنيين.
إلى جانب العمليات العسكرية للقوات المسلحة، شهدت منطقة ودكوتة جنوب شرق الفاشر تصعيدًا للمقاومة الشعبية ضد مليشيا الدعم السريع. فقد تمكن شباب المقاومة من التصدي لهجوم شنته المليشيا على المنطقة بغرض نهب المواشي، وأسفرت المواجهات عن مقتل 15 عنصرًا من المليشيا، والاستيلاء على عربة لاندكروزر بكامل عتادها العسكري.
ووصفت الفرقة السادسة مشاة هذه العملية بأنها دليل على تنامي الرفض الشعبي للمليشيا، واستعداد المواطنين للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، مما يعزز من جهود القوات المسلحة في تأمين المناطق المدنية ودحر المليشيا من محيط الفاشر.
وفي تطور آخر، أكدت الفرقة السادسة مشاة أن مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، شهدت معارك قبلية عنيفة بين مجموعات من مليشيا الدعم السريع. ووفقًا للمصادر العسكرية، فقد اندلعت هذه الاشتباكات على خلفية تصفية أربعة ضباط من أبناء المسيرية على يد مجموعات محسوبة على المليشيا، مما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.
وأوضحت الفرقة أن الوضع في نيالا لا يزال متوترًا، مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة داخل المليشيا، وسط حالة من الانفلات الأمني الواسع، مما يجعل المدينة على حافة كارثة إنسانية وأمنية خطيرة.
وفي ظل الأوضاع الأمنية المتوترة، لم تغفل القوات المسلحة الجانب الإنساني، حيث نفذت لجنة الطوارئ التابعة للفرقة السادسة مشاة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والمنظمات الطوعية، مشروع العيادة الجوالة داخل مراكز الإيواء، بهدف تقديم الخدمات الطبية للنازحين والمواطنين المتأثرين بالحرب.
كما تم تنظيم إفطارات جماعية للنازحين والمحتاجين، في محاولة لتخفيف المعاناة عن المدنيين والمحافظة على أوضاعهم الصحية في ظل استمرار النزاع المسلح.
واختتمت الفرقة السادسة مشاة بيانها الصحفي بالتأكيد على أن التطورات القادمة ستشهد مفاجآت سارة سيتم الإعلان عنها قريبًا، مشددة على أن الأوضاع في الفاشر أصبحت أكثر استقرارًا بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة.
كما ترحمت الفرقة على أرواح الشهداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، وعودة المفقودين إلى ذويهم سالمين، مؤكدة أن القوات المسلحة مستمرة في أداء واجبها الوطني لحماية السودان وتأمين أراضيه من أي تهديدات.