تشهد سواكن تفاقم ظاهرة احتيال منظمة تستهدف الركاب القادمين من جدة حيث يتم استدراجهم بأساليب خادعة تبدأ بالاتفاق على ترحيلهم إلى الفنادق مقابل ألف جنيه سوداني للفرد لكن بمجرد وصولهم يتفاجؤون بمطالبتهم بدفع ألف ريال سعودي بدلاً من المبلغ المتفق عليه.
بل وصل الأمر إلى أسلوب جديد من الخداع حيث يتم إيهام الركاب بأن الترحيل مجاني وعلى حساب الفنادق وعند وصولهم يُفاجَؤون بمطالبات مالية تتجاوز المليار جنيه سوداني بزعم وجود اتفاق مسبق وفي حال رفضهم الدفع يتعرضون للابتزاز والاعتداء من قبل مجموعات إجرامية تنتظرهم في الفنادق مما يعرضهم للعنف والإهانة والاستغلال القسري.
المؤسف أن هذه الجرائم تتم على مرأى ومسمع الجميع بما في ذلك الجهات الأمنية التي تلتزم الصمت المريب دون أي تدخل ما يثير التساؤلات حول أسباب هذا التجاهل هل هو خوف من الاحتجاجات؟ أم عجز عن مواجهة هذه العصابات؟
لا يمكن إنكار هذه الجريمة المنظمة أو التهاون معها فهي واقع مرير يعيشه القادمون إلى سواكن ويتطلب تحركاً عاجلًا من الجهات المختصة لوضع حد لهذا الاستغلال الوحشي وضمان سلامة المسافرين.
جعفر درف
