متابعات – الراي السوداني – حذّرت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مؤكدة أن الحرب المستمرة هناك تُنذر بكارثة ولا يمكن السماح بأن يصبح السودان ملاذًا للإرهاب.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث أعربت غرينفيلد عن قلقها البالغ إزاء الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، مشيرة إلى أن التصعيد المستمر يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
في السياق ذاته، أعلن مندوب السودان في مجلس الأمن أن القيادة العليا للبلاد وضعت شروطًا صارمة للدخول في أي مفاوضات مع الجماعات المسلحة، مشددًا على ضرورة إلقاء السلاح قبل بدء أي حوار لضمان سلامة وأمن جميع الأطراف.
كما أكد المندوب أن الحكومة قررت تشكيل حكومة كفاءات وطنية كخطوة أساسية لإعادة بناء الثقة وتوحيد الصف الوطني، إلى جانب إطلاق حوار وطني شامل لمعالجة القضايا العالقة وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
وأشار إلى أن العديد من المواطنين يفرّون من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والتوترات المتصاعدة، مما يعكس شعورًا متزايدًا بالخطر في ظل الظروف الحالية.
من جهتها، دعت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن، السفيرة باربرا وودوارد، أطراف الصراع في السودان إلى اتخاذ خطوات جدية لإنهاء معاناة المدنيين والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، مؤكدة أن ذلك ضروري لتحقيق السلام والاستقرار.
يُذكر أن السودان يشهد منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح الملايين من المواطنين.