متابعات-الراي السوداني-ترى الحكومة السودانية أن خطوة تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع تعد مؤامرة جديدة تستهدف السودان، متهمة جهات دولية بدعم هذه المحاولة. وتؤكد أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل الدعم السريع في السيطرة على الحكم بالقوة، مشيرة إلى أن إحباط المليشيا بعد انتصارات الجيش دفعها إلى هذا الخيار. كما أعربت الحكومة عن أملها في عدم حصول هذه الحكومة على أي اعتراف دولي.
وفي هذا السياق، وصف محمد زكريا، الناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية، وهي تحالف داعم للحكومة والجيش، الخطوة بأنها “قفزة في الظلام وتخبط سياسي”، مشيرًا إلى أنها تكشف عدم امتلاك المليشيا لأي مشروع سياسي واضح، خاصة بعد مرور عامين على الحرب.
وأضاف زكريا، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن هذه المحاولة تفضح الجهات التي زعمت الحياد خلال الحرب، وتثبت أنهم جزء من مخططات مليشيا الدعم السريع، مما يجعلهم جناحًا سياسيًا للمليشيا ومسؤولين عن إشعال الحرب.
كما شدد على أن هذه الخطوة لن تجد أي اعتراف محلي أو دولي أو إقليمي، مؤكدًا أن الشعب السوداني لن يعترف سوى بحكومة واحدة تدافع عنها القوات المسلحة السودانية والقوى المشتركة، في مواجهة انتهاكات الدعم السريع والمتحالفين معها، وضد أي مخططات لإضعاف وتفتيت وحدة البلاد.
وأشار زكريا إلى أن الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش، وآخرها تحرير بحري وصمود الفاشر، قطعت الطريق تمامًا أمام أي محاولة لتشكيل حكومة في أي منطقة بالسودان، مؤكدًا أن هذه التحركات محكوم عليها بالفشل.