متابعات-الراي السوداني-أكد وزير التنمية الإجتماعية دكتور أحمد آدم بخيت أن الشعب السوداني يخوض الحرب الحالية على بهدف واحد هو الدفاع عن وجوده وهويته وأن سودان المستقبل سيكون بخلاف ما كان عليه الوضع قبل الحرب جاء ذلك خلال زيارته اليوم لولاية الخرطوم يرافقه وفد مفوضية الأمان الاجتماعي برئاسة المفوض محمد علي سالم.
حيث استهل الوزير زيارته باجتماع مع والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بحضور أعضاء حكومة الولاية وتم من خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا المتعلقة باستقرار المواطنين وتقديم العون لهم
وبمقر محلية أمدرمان دشن الوزير ووالي الخرطوم تسليم المرحلتين الخامسة والسادسة من الدعم النقدي المباشر للأسر المستهدفة وذلك بمشاركة واسعة من أعضاء حكومة ولاية الخرطوم بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الأستاذ الهادي عبد السيد ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني ومدير عام وزارة الثقافة والاعلام والسياحة الطيب سعد الدين والمديرين التنفيذيين لمحليات الولاية.
وقال الوزير آدم بخيت أن ولاية الخرطوم كعاصمة للبلاد يجب أن تجد الأولوية في الدعم واضاف ان برنامج الدعم النقدي المباشر يستهدف ٧٠ الف أسرة وان هناك مقترحات لزيادة التغطية الى (٦٠٠)ألف أسرة في العام القادم وقال ان هذه الاسر ستتلقى الدعم المتآزر والذي يشمل التغطية بخدمات التأمين الصحي وتمليك وسائل انتاج وصرف المعاشات وكشف الوزير ان الوزارة بدأت في تنفيذ برنامج شراكات قوية تضم الوزارات الاتحادية والزكاة ووكالات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتعمل بشكل متآزر لمكافحة الفقر وبدأ البرنامج بولاية القضارف وسينتقل لبقية الولايات.
والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان قال ان ولاية الخرطوم تحتاج إلى مزيد من الدعم نظرا لتوافد اعداد كبيرة من الولايات التي شهدت اضطرابات أمنية مؤخرا كما أن أعداداً كبيرة من المواطنين بدأت العودة للاستقرار في لمنازلهم وأضاف كلما تقدم الجيش وزادت مساحة الرقعة الآمنة فان الولاية تجد نفسها امام تحديات كبيرة لتقديم الخدمات والايواء والغذاء.
وأثنى والي الخرطوم على الإهتمام الكبير الذي يوليه الوزير أحمد آدم بخيت ودعمه المتواصل لمواطني ولاية الخرطوم كما اشاد الوالي بانتظام الدعم الذي تقدمة مفوضية الامان وزيادة الاسر المستهدفة من (٧) ألف الى (٨) ألف أسرة علاوة على زيادة الدعم من ٢٥ الف الى ٥٠ الف اسرة.
صديق فريني وصف الزيارة بانها مهمة لاستعادة الهوية السودانية وان الاعمار يجب أن يبدأ بالاعمار النفسي والاجتماعي وتطرق فريني الى اوجه الدعم الذي قدمته الوزارة الاتحادية لولاية الخرطوم.
المدير التنفيذي لمحلية أمدرمان سيف الدين مختار قال ان أمدرمان وفي اطار برنامج التعافي ركزت على توزيع الدعم للفئات المستهدفة.
الزيارة ركزت على البرامج التي تقوم بها المجتمعات المستضيفة في كرري في إطار رد الجميل والتكافل مع الاسر التي نهبتها المليشيا وشردتها من ديارها حيث زار الوزير ووالي الخرطوم التكية النموذجية بمسجد بشير بمثلث الحارة التاسعة بالثورة واوضح المشرف أن التكايا تجاوزت خدماتها سكان الحارة وتقدم وجبات ثابتة لقطاعات واسعة من المواطنين.
والي الخرطوم قال ان الحارة التاسعة أصبحت من أهم المجتمعات المستضيفة وقال الوالي أن التكايا أصبحت حديث الناس وحتى الأمين العام للامم المتحدة اشار اليها في خطابه الاخير كواحدة من الأوعية التي تقدم الطعام وهي رسالة كبيرة تنفي ادعاءات وجود مجاعة في السودان.
وشملت الزيارة مجمع الشيخ حسن احمد العوض بالثورة الحارة التاسعة كنموذج للمساجد التي تستضيف مواطني شرق الجزيرة وتعهد الوالي بإستمرار تقديم العون والإيواء لمواطني الجزيرة في اطار رد الجميل عندما استضافت الجزيرة أكثر من ٣ مليون من سكان ولاية الخرطوم عند بداية الحرب.
وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي بشر مواطني الجزيرة بالعودة قريبا الى ديارهم معززين ومكرمين في ظل التقدم الكبير نحو تحرير الجزيرة معلنا دعمه لهم
كما زار الوزير مركز إيواء مواطني الجزيرة بود البخيت والمركز الاجتماعي بالمنارة الذي تمت عمليات إعادة تأهيله