متابعات – الراي السوداني – تداولت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة توثق نزوح سكان ثماني قرى شمال مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض بالسودان، بعد اجتياحها من قبل عناصر الدعم السريع.
وتشير التقارير إلى أن آلاف الأسر اضطروا لمغادرة منازلهم في ظروف قاسية، حيث حملت العائلات القليل من متاعها وتوجهت إلى مناطق أكثر أمانًا. يعاني النازحون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والماء والمأوى، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وبحسب شهادات محلية، تسببت الهجمات المسلحة وأعمال العنف التي نفذتها قوات الدعم السريع في تدمير المنازل ونهب الممتلكات، مما دفع السكان إلى الهروب لحماية أنفسهم.
وقد ناشدت المنظمات الأهلية والقيادات المجتمعية الحكومة السودانية التدخل العاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، فيما أعربت منظمات الإغاثة الدولية عن قلقها البالغ إزاء الوضع المتدهور ودعت إلى تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.
تعكس هذه الأحداث تصاعد حدة الصراع في السودان، حيث أصبحت المناطق الريفية ساحة لانتهاكات متزايدة، مما يجعل الحاجة إلى تدخل عاجل أولوية قصوى لوقف النزاع وتخفيف معاناة السكان.