متابعات – الراي السوداني – أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن الأطفال دون سن 15 عامًا يمثلون نسبة كبيرة من ضحايا النزاع المسلح في السودان، حيث أظهرت البيانات أن واحدًا من كل ستة مرضى عولجوا في مستشفى بشائر التعليمي من جروح الحرب بين شهري يناير ونوفمبر 2024 كانوا أطفالًا. هذه الإحصائية تسلط الضوء على الأثر الكبير للنزاع على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وفي تغريدة نشرتها المنظمة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، حذرت من خطورة إغلاق طرق الوصول من وإلى العاصمة الخرطوم. وأوضحت أن هذا الإغلاق لا يعيق فقط جهود المنظمة في إعادة إمداد مستشفياتها ومراكزها الطبية بالمعدات والأدوية، بل يمنع أيضًا إحالة المرضى إلى مرافق طبية خارج المدينة لتلقي العلاج اللازم، مما يعرض حياتهم للخطر.
مع استمرار النزاع، يواجه النظام الصحي في السودان تحديات كبيرة بسبب نقص الإمدادات الأساسية وتدهور الأوضاع الأمنية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المرضى، وخاصة الأطفال. دعت أطباء بلا حدود جميع الأطراف إلى فتح ممرات آمنة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة الحاجة الماسة لاتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح.