متابعات – الراي السوداني – استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع قرار قدمته بريطانيا في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السودانية، حيث كان القرار يهدف إلى وقف إطلاق النار، تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين في ظل الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الأزمة أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين، مما جعلها محط اهتمام المجتمع الدولي.
روسيا بررت استخدام الفيتو بأن مشروع القرار منحاز ولا يراعي مصالح جميع الأطراف في السودان، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون داخليًا دون تدخل خارجي مفرط. الخطوة الروسية تعكس استمرار التباين بين القوى الكبرى بشأن أزمات الشرق الأوسط وأفريقيا. في المقابل، أعربت الدول الغربية عن غضبها من الخطوة الروسية، حيث اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة أن استخدام الفيتو يعرقل جهود تحقيق السلام وحماية المدنيين.
من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التجاذبات السياسية. في ظل ذلك، يخشى أن يؤدي تعطيل القرار إلى تفاقم الوضع الإنساني في السودان وصعوبة إيصال المساعدات للمناطق المتضررة، مما يزيد من معاناة المدنيين.
تداعيات هذه الخطوة تتجاوز البعد الإنساني إلى تعقيد الجهود الدولية لتحقيق السلام، مع احتمال استمرار النزاع لفترة أطول نتيجة غياب التوافق الدولي. يبدو أن الحل للأزمة السودانية سيظل رهينًا بتوافق سياسي شامل يأخذ في الاعتبار مصالح كافة الأطراف، مدعومًا بجهود دولية متوازنة.