متابعات – الراي السوداني – حذفت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” خبرًا عن تعيين مسؤول إماراتي في منصب دولي، بعد أن أثار موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر عدد من المتابعين نشر الخبر على منصة رسمية بمثابة احتفاء غير مبرر، خاصة في ظل الأجواء المشحونة بين السودان والإمارات. ويعود هذا الغضب الشعبي إلى الاتهامات الموجهة للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الأزمة السودانية الحالية.
إزالة الخبر لم تهدئ ردود الأفعال، بل عمقت التساؤلات حول طريقة تعامل الإعلام الرسمي مع القضايا ذات الحساسية الشعبية. ويرى البعض أن حذف الخبر جاء نتيجة إدراك متأخر لتداعياته في ظل تصاعد الانتقادات للدور الإماراتي في السودان. هذه الواقعة تعكس التوترات المتزايدة بين الشعب السوداني وأبوظبي، حيث تتداخل الاتهامات السياسية مع الغضب الشعبي المتنامي من أي خطوة قد تبدو وكأنها تأييد لدور الإمارات في البلاد.
في هذا السياق، يتطلب التعامل الإعلامي السوداني مزيدًا من الدقة والحذر، خاصة في القضايا التي تمس مشاعر الشارع السوداني، لتجنب إثارة ردود فعل سلبية قد تؤثر على مصداقية المؤسسات الرسمية.