الإنتهاكات الجسيمة التي تطال أعداداً من المواطنين السودانين بمصر تطرح سؤالاً خطيراً إن كانت عدوي فوضي الدولة والممارسات خارج القانون قد إنتقلت إلي القاهرة والمدن المصرية من السودان ..
لا يجد المتابع إجابة للتناقض الغريب الذي تباشره السلطات المصرية مع سبق الإصرار والترصد ..
مصر الرسمية تغض الطرف عن الطرق الرسمية والملتوية لتهريب السودانيين إلي مصر عبر رحلات مهينة ومذلة وقاسية ليس للسودانيين غير ركوب مخاطرها بحثاً عن متكأ للأمن وتعليم أبنائهم أو علاج عزيز مريض لاسبيل لإنقاذ حياته غير ركوب بكاسي الذل والإهانة ..
المحزن أن مصر الرسمية تمارس منذ مدة إنتهاكات صارخة تجاه سودانيين أبرياء .. طلاب وتلاميذ تم اقتيادهم إلي حراسات الشرطة المصرية وهم يرتدون الزي المدرسي .. والمحزن الدخول في مساومات مع والداتهم لتصلهم البطاطين والمخدات وشوية طعام لسد هجمة الجوع الكافر ..
عدد من الطلاب السودانيين الذين تم قبولهم بالجامعات المصرية يواجهون محنة الموافقة الأمنية علي قبولهم الذي سددوا رسومه بالكامل ليكتشفوا لاحقاً ممانعة الموافقة الأمنية التي تُباع للمحظوظين من السودانيين بألفي دولار علي عينك يا تاجر ..
مأساة أعداد من السودانيين بمصر تتطلب من السفير جمال عدوي موقفاً يربت علي كتف المظلومين والمقهورين من أبناء بلاده الذين يواجهون الآن إرهاب مليشيات التمرد التي أجبرتهم علي النزوح إلي مصر والتي تغض الطرف عن ممارسات مليشيا فوضي وتعسف السلطات المصرية التي درجت في الآونة الأخيرة علي حشر السودانيين في حراسات بائسة علي طريقة الشر يعُم ورفض معالجة المخالفات العادية وترحيلهم بطريقة مهينة إلي السودان ..
• الله غالب ..
عبدالماجد عبدالحميد