متابعات – الراي السوداني – أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، إبراهيم جابر، رفض الحكومة السودانية تصوير النزاع الحالي في البلاد باعتباره صراعًا بين “جنرالين”، مشددًا على أن هذا النزاع يُعدّ حربًا تستهدف الشعب السوداني نفسه وتسعى لتدميره وتجريفه، بحسب قوله.
واتهم جابر قوات الدعم السريع بالاستعانة بقناصين أجانب من 13 دولة مختلفة، في خطوة وصفها بأنها جزء من تصعيد الحرب وارتكاب أعمال عنف واسعة ضد المدنيين. وأشار إلى أن مدينة الفاشر، الواقعة في ولاية شمال دارفور، تعرّضت لأكثر من 170 هجومًا شنّته قوات الدعم السريع، وفقًا لما صرح به.
وكشف جابر أيضًا عن ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم خطيرة ضد السكان المدنيين، تتضمن التطهير العرقي، حالات الاغتصاب، بيع النساء في الأسواق، إضافة إلى الإبادة الجماعية، وهي جرائم تنتهك حقوق الإنسان وتثير قلقًا دوليًا واسعًا بشأن الوضع في السودان.
خلفية النزاع
اندلع النزاع في السودان منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقد أسفر هذا الصراع عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج السودان، وسط أوضاع إنسانية كارثية تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم.