تفقد والي الشمالية عابدين عوض الله ووزير التجارة الاتحادي الدكتور الفاتح عبد الله يوسف وعدد من المسؤولين بالولاية والمدير التنفيذي لمحلية حلفا الأستاذ ابو عبيده ميرغني برهان معبري اشكيت وارقين الحدوديين مع جمهورية مصر العربية وذلك في اطار زيارة للوفد لمحلية حلفا للتعرف على طبيعية العمل والتحديات والمشاكل التي تواجه المعبرين بالإضافة إلى تلمس مشاكل وقضايا أهالي حلفا.
واجتمع الوفد الزائر مع ادارة الغرفة التجارية وأصحاب العمل بحلفا لمناقشة مشاكل العمل بالغرفة والمعابر وتحدث ممثل الغرفة التجارية عصام الدين محمد الخير، مشيرا إلى مشكلة استخراج الرخص لغير المستحقين، بالإضافة لمشكلة تقييد حركة السائقين السودانيين من الجانب المصري، بعكس السائق المصري الذي يتمتع بالحريات الأربع، إلى جانب ارتفاع قيمة الجبايات والرسوم للشاحنات التجارية وطالب أعضاء الغرفة بتخصيص قدر محدد من إيرادات الجمارك لتنمية وادي حلفا، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ حملة لاصحاح البيئة بالمعبرين، كما طالب أعضاء الغرفة بضرورة إنشاء منطقة حرة بوادي حلفا للاستفادة من العائد التجاري لهذه المنطقة.
من جانبه أوضح والي الشمالية المكلف الأستاذ عابدين عوض الله، أن مدينة وادي حلفا تضررت كثيرا جراء قيام السد العالي بمصر وقد ضحوا كثيرا وآن لهم أن ينالوا نصيبهم بالاهتمام اللازم ، مضيفا أن اتفاقية تجارة الحدود والتي تم التوقيع عليها في ظل هذه الزيارة مع وزير التجارة الاتحادي تعتبر فتح لأهالي حلفا،
مشيرا إلى أن قضية السائقين و التأشيرات ستجد العلاج اللازم بعد المناقشات مع الجهات المختصة.
وبشر والي الشمالية أهالي حلفا بالتصديق لقيام المنطقة الحرة والتي ستنفذها وزارة الاستثمار في القريب العاجل.
من جانبه أوضح وزير التجارة الخارجية أن وزارة التجارة تعمل على ضبط السلع وتنظيم السجلات، مشيرا إلى أن هناك برتوكول تجاري تم التوقيع عليه مع الجانب المصري والذي سيخدم تبادل كثير من السلع بين الجانبين.
وعقد أعضاء الوفد اجتماع مع القنصل المصري لمناقشه عدد من القضايا شملت مشكلة التأشيرات، وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث وعد الجانبان بتذليلها بمزيد من المشاورات مع الجهات المختصه بين الجانبين.
وعقد والي الشمالية المكلف وبوجود الاجهزة المختصة اجتماعا مهما مع قيادات المجلس الأعلى لوادي حلفا ناقشت عدد من القضايا والهموم لأهالي محلية حلفا شملت (مشكله مياه الشرب بالمحلية – الخط الناقل للكهرباء للمخططات الجديدة – مشاكل الخدمات الطبية بمستشفى وادي حلفا – قضيه تأشيرة السفر بالقنصلية المصرية بوادي حلفا – مشكله المعابر بالمحلية- قضية المبعدين وما تسببه من مشاكل امنية وصحية بالمحلية ).
إلى ذلك أوضح وزير الصحة الاتحادي أن مستشفى حلفا سيتحصل خلال الأيام القادمة على جملة (12) طنا من الأدوية للمستشفى، مشيدا بأداء الكوادر الصحية بالمستشفى خلال الفترة الماضيه رغم الضغوطات الكبيرة على المستشفى.
من جانبه أشاد الوالي بروح الشباب العامل في تطوير محلية وادي حلفا، مشيرا إلى أن المجهودات مستمرة من أجل حل جزري لمشكلة المياه بوادي حلفا، بالاستفاده من الدراسة التركية وتفعيل دور الجهات التي التزمت بالمساهمة الماليه للحلول، كما بشر بافتتاح مصنع الأسماك بحلفا في القريب العاجل من أجل استعادة الأصول المستردة ووعد بأن الولايه ستسعى مع الوزير الاتحادي لمعالجة الخط الناقل للكهرباء وان قيام المنطقة الحرة سيساعد على تسريع وتيرة العمل، مطالبا الجميع بترك التفكير النمطي واهميه التفكير الإبداعي للمساهمة في التطوير بشتى السبل، ووعد بمعالجة السلبيات في موضوع منح التأشيرات بالطرق غير السليمة، كما أشار إلى وضع ترتيبات محدده لمعالجه قضيه المبعدين خلال أقرب وقت ممكن.
فيما أمن والي الشمالية على مزيد من التنسيق بين الجهات المختلفه، من أجل معاونة المدير التنفيذي بالمحلية لتنفيذ القرارات الولائيه الخاصة ببرامج التنمية.
و تفقد اعضاء الوفد مواقع إدارات معبر اشكيت الحدودي والتي شملت (صاله المغادرة – صالة الوصول – إدارة المرور- وحدة التحصيل – مكتب العيادة العلاجية – إدارة الجوازات – المنطقة المحايدة)، حيث استمع الوفد إلى شرح عن طبيعة عمل هذه الإدارات بالمعبر.
وعقد أعضاء الوفد اجتماعا موسعا مع القيادات التابعة للمعبر، حيث تحدث اللواء معاش عباس حسين الكردي مدير عام وحدة النقل البري بالمعابر بالسودان شارحا لأعضاء الوفد طبيعة عمل المعبر والمشاكل المتعلقة بالأداء، حيث أوضح أن أكثر المشاكل تتمثل في عدم انتظام التيار الكهربائي، والتي يتم الاستعاضة عنها بتشغيل الوابورات والتي تستهلك ميزانية كبيرة بالإضافة إلى مشكلة مياه الشرب، وهناك تخطيط لمخطط سكني بحوالي (16) الف وحدة سكنية تحتاج لمد خطوط المياه، علاوة على وجود مشكله في الاتصالات والذي يؤدي إلى تأخير العمل والفاقد الأيرادي، واهميه زيادة الطاقة التشغيلية بإضافة مساحات جديدة، بالإضافة إلى تأخر عمليات التأهيل لبعض الإدارات، كما تطرق اللقاء إلى طرح مشاكل اصحاح البيئة، وتعطل اجهزة الكشف في حالات التهريب، بالإضافة إلى اهمية التعزيز الأمني لتأمين المعابر.
من جانبه قال والي الشمالية أن المعابر طالما هي في حدود الولايه ستتحمل تبعات الاهتمام بها ومعالجة مشاكلها بالتنسيق مع المركز، مشيدا بالمجهودات المبذولة من أجل العودة الطوعية لأهالي حلفا وهذا يحتم علينا الاهتمام بالخدمات مثل إمداد خطوط المياه والكهرباء والطرق للمخططات السكنية المقترحة، مشيرا إلى أن زيارتنا (لقريه ارقين النموذجية) يصب في مصلحة هذا الغرض، موضحا أن مشكلة الاتصالات ستحل عبر النقاش مع وزاره الاتصالات لمد المعابر بالاجهزه الحديثة من أجل العلاج النهائي لقضية الاتصالات وضعف الشبكة، كما سنقوم بتجهيز المعامل المرجعية بالمعابر من أجل الاستفادة من عامل الزمن في الوصول للنتائج السريعة، مشيرا إلى أن الولاية الشمالية حاليا أصبحت بوابة السودان الأولى لما تمتلكه من مقومات تجارة الحدود والتجارة الدولية.
إلى ذلك أوضح وزير التجارة الاتحادي أن وزارة التجارة منوط بها ضبط الصادر والوارد وتنظيم عمل السجلات، والاهتمام بالسلع والخدمات التي تهم المواطن في المقام الأول، مشيرا إلى أن وزارته في الآونة الاخيرة ألغت كل السجلات القديمة من أجل ضبط عمليه الاستيراد والتصدير، مضيفا أن حصيله الذهب خلال ثلاثه أشهر بلغت حوالي (350) مليون دولارا من جمله تصدير حوالي (٤)طنا من معدن الذهب وهي حاليا وديعة في بنك السودان من أجل المعاملة بها تجاه السلع الرئيسية للدولة،مضيفا أن الدولة متجهة الآن لتأهيل الولايات وإنشاء بعض الصناعات فيها حتى لا تتضرر كما حدث بسبب الأحداث الأخيرة، مضيفا أن وزير النقل خلال الأسبوع الحالي سيذهب إلى جده للتوقيع لاستلام ناقلة شحن سودانية لمزيد من تفعيل دور التجارة بين الدول.