أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان وبتاريخ 15 مايو 2023م قراراً بإعفاء مدير عام الشرطة وزير الداخلية المكلّف من منصبه تلاه قراراً بإعفاء ضباط القوات المسلحة المتمردين الذين لم يعودوا للجيش وانحازوا للمليشيا المتمردة..
كان ذلك بعد اندلاع الحرب بشهر واحد فقط بعد أن شكّل الوزير غياباً عن المشهد دونما أسباب واضحة معلومة ولم يقدّم مبررات لهذا الغياب الغريب..
مجالس المدينة وناشطي وسائل التواصل وجهّوا لعنان عدداً من الاتهامات وتورط في ملفات فساد وعلاقة لعنان بقائد المليشيا المتمردة وتسهيلات للمليشيا ومرتزقتها فيما يختص بمنح الجواز السوداني والرقم الوطني لقوائم يجهزّها قائد المليشيا المتمردة وتقديم زي الشرطة لعناصر المليشيا خلاف اتهامات بالمحسوبية البيّنة الواضحة التي طالته في عقر داره..
عودة الرجل لبورتسودان وظهوره إعلامياً فاجأ المراقبون (وفجعهم) في آن واحدٍ وأطلق الكثير من الأسئلة والاستفاهمات عن سر العودة المفاجئة والاحتفاء الكبير به من خلال المائدة (الفخيمة) التي ظهر خلفها..
لماذا عاد عنان بعد كل هذه الفترة؟؟
ما موقف السلطة من هذه العودة وهل لديها يد في ذلك؟؟
ما هو (ثمن) هذه العودة إن كان هناك من ثمن سيقدمه المدعو عنان؟؟
هل الرجل برئ براءة تمكنه من العودة لبورتسودان وأكل الطعام والمشي في الأسواق؟؟
أعتقد أن على وزير الإعلام أن يقف أمام (الإعلام) ليقول للناس قولاً فصلاً في هذا الأمر ولا يترك الجميع نهباً للشائعات والقيل والقال فالقضية تهم كل السودانيين..
عنان لدى معظم السودانيين يجب أن يقدّم لمسآءلة قانونية تقرر بعدها الخطوة القادمة وما إذا كانت محاكمة أو براءة.
لواء م. أسامة محمد أحمد
