ليبيا تؤكد رفضها هذا الأمر بوجود وفد السودان في مؤتمر أمني دولي حاسم
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – أكد رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن ليبيا لن تسمح بأن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية أو مأوى للعناصر العسكرية الهاربة والخارجة عن القانون.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا، الذي انعقد في العاصمة طرابلس يوم السبت ويستمر حتى الأحد، بمشاركة وفود رسمية من تونس والجزائر والسودان وتشاد والنيجر، وفق ما أفادت به منصة “حكومتنا” الرسمية. ولم تشر المنصة إلى مشاركة وفد مصري أو غيابه.
وأوضح الدبيبة أن ليبيا تواجه تحديات أمنية كبيرة في الداخل، وأن الحكومة تبذل كل الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. وأكد بشكل حازم أن ليبيا لن تتحول إلى ورقة ضغط في أي مفاوضات أو صراعات دولية، ولن تكون ملاذًا للعناصر الهاربة من بلدانها.
تصريحاته جاءت متزامنة مع تقارير إعلامية غربية تحدثت عن هروب قيادات أمنية وعسكرية من نظام بشار الأسد إلى الأراضي الليبية، إضافة إلى أنباء عن نقل أنظمة دفاع جوي وأسلحة روسية متطورة من سوريا إلى شرق ليبيا.
وشدد الدبيبة على أهمية المؤتمر كخطوة أساسية لتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار، مشيرًا إلى التحديات الأمنية المتزايدة التي تشمل الإرهاب والتهريب والأنشطة غير القانونية العابرة للحدود. كما أكد التزام ليبيا بتعزيز استقرارها الداخلي والمساهمة في أمن المنطقة.
شهد اليوم الأول من المؤتمر نقاشات مكثفة حول تعزيز الشراكة الإقليمية وتطوير خطط عملية للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول الجوار، بهدف وضع أسس للتعاون المستقبلي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية، اللواء محمود حمزة، أن انعقاد المؤتمر يعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
من جانبهم، أعرب رؤساء الوفود المشاركة عن تقديرهم لمبادرة ليبيا باستضافة المؤتمر، مشددين على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، ضبط الحدود، والتصدي لشبكات التهريب التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة.