أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، ياسر عرمان، وجّه دعوة مباشرة للوساطة الدولية لتحمّل مسؤولياتها والدفع نحو حوار مباشر بين طرفي النزاع في السودان، في ظل مؤشرات وصفها بـ«الخطيرة» على الأرض، إذا كان ما طُرح أمام مجلس الأمن يمثل أساسًا تفاوضيًا قابلًا للبناء عليه.
وبحسب معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”، ربط عرمان في مقال مطوّل بين أي مسار سياسي جاد وبين التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية، محذرًا من أن مناطق وسط وغرب كردفان باتت على حافة كارثة واسعة النطاق.
وأوضح عرمان أن ما يُعرف بـ«مثلث الموت»، الذي يضم مدن الأبيض والدلنج وكادقلي، يشهد أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد، معتبرًا أن التأخير في تحرك الوساطة الدولية يعني فعليًا تعريض نحو ثلاثة ملايين مدني لمخاطر الإبادة وجرائم الحرب، في واحدة من أخطر بؤر الصراع الحالية في السودان.
وأضاف أن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية في هذه المناطق يضاعف من معاناة السكان، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمصداقيته، خاصة مع تصاعد التقارير عن نقص الغذاء والدواء وانهيار الخدمات الأساسية.
وأكد عرمان، وفق ما ورد في مقاله، أن الحوار المباشر بين أطراف النزاع يظل الخيار الوحيد المتاح لتجنيب المدنيين مزيدًا من الكوارث، مشددًا على أن أي حلول جزئية أو تأجيل سياسي لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشهد الأمني والإنساني.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأزمة السودانية تصعيدًا عسكريًا وضغوطًا دولية متزايدة، وسط دعوات متكررة لإطلاق مسار سياسي شامل يوقف الحرب ويحد من التداعيات الإنسانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
