
في خطوة وصفت بأنها تحمل دلالات عميقة على شكل المرحلة المقبلة، أكدت مصادر مطلعة أن وزير الإعلام خالد الإعيسر شدد على أن السودان لن يتجاوز أزماته ما لم تُبنَ الدولة على مؤسسية صارمة ومسؤولية واضحة، محذّرًا من أي محاولات قد تعيد البلاد إلى دوائر الفوضى التي أسهمت في تفجير الحرب وتفاقم موجات النزوح.
ووفق معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني ، جاء موقف الإعيسر عقب قرار رئيس الوزراء إعادة الإعلامية لينا يعقوب إلى موقعها، في خطوة قال الوزير إنها تتطلب تعزيز الشفافية وترسيخ الالتزام المؤسسي لضمان ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وأوضح الإعيسر في منشور على فيسبوك أن السودانيين يستحقون “مستقبلاً يليق بتضحياتهم”، يقوم على احترام القانون وتقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات شخصية، مؤكدًا أن بناء الدولة الحديثة هو الطريق الوحيد لصون وحدة السودان واستقراره.
وتشير معطيات المرحلة، بحسب محللين، إلى أن الحكومة تسعى لإعادة ضبط المشهد الإعلامي بما يدعم سرديات الاستقرار ويقلّص تأثير الفوضى المعلوماتية، خاصة في ظل حرب أثرت على الاقتصاد السوداني ورفعت مستويات البحث عن حلول سياسية عاجلة.
وتتوقع المصادر أن تشهد الأيام المقبلة إعادة ترتيب أوسع داخل المؤسسات الإعلامية، بهدف خلق بيئة مهنية تُسهم في دعم التحول الديمقراطي وتعزيز ثقة الجمهور في الخطاب الرسمي.



