شرعت حكومة ولاية غرب دارفور في وضع الترتيبات المبكرة لزراعة أكثر من ثلاثة ملايين فدان بادخال الاليات الحديثة والتقاوي المحسنة. وترأس اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله ادم والي غرب دارفور المكلف رئيس اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي إجتماعاً ضم اللجنة والجهات ذات الصلة بالعمل الزراعي في حضور لجنة أمن الولاية تمت فيه مناقشة الترتيبات الخاصة بزراعة وحماية الموسم الزراعي وتأمين عمليات الحصاد والحد من الإحتكاكات التي قد تقع بين الرعاة والمزارعين .
وأبان الوالي المكلف رئيس اللجنة بحسب ( سونا ) أن الإجتماع قرر وضع الخطط التي تعمل على التجهيز المبكر للموسم الزراعي مع مراعاة الأحداث التي تشهدها بعض مدن البلاد ومنع وقوعها في الولاية خاصة وأن البلاد لا تقبل أي أحداث أمنية أخرى في هذه المرحلة وتكون مدعاة لعدم الإستقرار . وأكد ضرورة بسط هيبة الدولة وإرساء سيادة حكم القانون مع إشراك لجان المقاومة والحرية والتغيير والإدارات الأهلية في اللجان المحلية لتامين الموسم الزراعي، معلنا عن تشكيل ثلاث لجان تمثلت في لجنة حماية الموسم الزراعي ولجنة فنية برئاسة المدير العام لوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية لتوفير المدخلات الزراعية والخطط الخاصة بالعمل الفني التخصصي وفتح المسارات والمراحيل وايجاد الصواني وحل المشكلات التي قد تقع بين الرعاة والمزراعين في وقت مبكر إضافة الى لجان قاعدية في المحليات برئاسة المديرين التنفيذيين.
وقال والي غرب دارفور المكلف أن اللجنة تطرقت الى أهمية الانذار المبكر والسريع في الاحداث والتطورات ، وامنت على ضرورة التوعية بثقافة قبول الاخر والعيش مع بعض من أجل إرساء قواعد السلم الاجتماعي، مبيناً ان الولاية تعتمد على قطاعات المجتمع التي تقود الرأي العام لنشر الوعي. من جانبه أبان المهندس فضل الدوم أحمد المدير العام لوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية مقرر اللجنة العليا للموسم الزراعي ان المساحات المستهدفة لزراعتها في الموسم الحالي قدرت بـ 3160000 فدان لمقابلة العودة الطوعية للنازحين واللاجئين الى مناطق الولاية المختلفة.
وكشف ان الجمعيات الزراعية الشعبية في الولاية تمتلك 336 تراكتور، فيما قامت الوزارة بتوفير 21 تراكتور بجانب كميات كبيرة من التقاوي، وطلب المركز لمد الولاية بكميات من التقاوي تصل الى 480 طن من التقاوى المحسنة للغلال والحبوب الزيتية لزيادة الانتاج .
وقال ان تلك العوامل وترتيبات الولاية المبكرة لفتح المسارات والمراحيل وعدم الاعتداء على المزارع والمؤاخاة بين الرعاة والمزارعين عبر ترتيبات بمشاركة السلطات الامنية كفيلة بانجاح الموسم الزراعي الصيفي في الولاية . وتعتبر ولاية غرب دارفور من المناطق الزراعية التي تتوفر فيها مقومات الزراعة بشقيها الحيواني والنباتي بصورة ممتازة وتتميز عن العديد من المناطق بالمساحات الزراعية الواسعة الخصبة والمراعي الغنية والثروة الحيوانية الهائلة التي تضعها في الولايات المتقدمة في البلاد،
اضافة الى تنوع المناخ الذي يندرج من الصحراوي في شمال الولاية الى سافنا الغنية في جنوبها يصلح لزراعة ونجاح المحاصيل الزراعية النقدية والبستانية والغلال بانواعها المختلفة .
الخرطوم ( كوش نيوز)