أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، ان وفاة أول معتقل سوداني جراء كورونا، يعكس استهتار نظام الحكم الانتقالي في السودان في التعامل مع الأوضاع الصحية للمعتقلين، مما ينذر بخطر كبير وكارثة حقيقية.
وحذرت المنظمة في بيان تلقت (المجهر) نسخة منه اليوم، من تكرار الأمر مع معتقلين آخرين عقب تفشي المرض داخل المعتقلات السودانية، مبينة أن المعتقل “الشريف بدر” توفى داخل العزل الطبي بالخرطوم متأثراً باصابته بكورونا.
وحملت المنظمة، السلطات السودانية مسؤولية ماحدث للمعتقل “بدر”، لجهة إبقائه في الحجز بلا محاكمة داخل زنزانة مكتظة بالمعتقلين، رغم مخاطر انتشار العدوى في مثل هذه البيئة.
وقطع البيان، أن الخطر الذي يهدد مقار الاحتجاز هو نتيجة لاستهتار السلطات في التعامل مع الموقف، بالرغم من تقديم العديد من الدعوات والمطالبات على مدار الفترة الماضية للإفراج عن المعتقلين واتباع إجراءات الوقاية اللازمة.
وأشارت المنظمة ومقرها لندن إلى أن السلطات السودانية لم تستجيب لتلك الدعوات، مما عرض المعتقلين للقتل البطيء جراء التأكد من تفشي الوباء داخل السجون.
وطالبت الجهات المعنية في المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السودانيين الذين يتعرضوا لخطر حقيقي، تحت إدارة نظام لايتحلى بالمسؤولية في التعامل مع الازمة ولا يلتزم بأبسط معايير السلامة.
الخرطوةم ( كوش نيوز )