بدأت منظمة أطباء بلا حدود تقديم الدعم لوزارة الصحة ولاية الخرطوم في استجابتها لزيادة عدد حالات الإصابة بفايروس (كوفيد-19) بالولاية.
وتدعم منظمة أطباء بلا حدود العاملين في مراكز العزل من خلال دعم مخصص لكل مركز ومن خلال تعزيز نظام الإسعاف.
وقالت كارلا ملكي، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: “نعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا في وزارة الصحة في ولاية الخرطوم لتوفير الرعاية للمرضى المصابين بفايروس كوفيد-19”.
وتابعت في القول “في الوقت الحالي، يتم علاج العديد من الأشخاص من كوفيد-19 في المنازل، وبالتالي يأتون متأخرين جدا إلى المستشفى، مما يجعل من الصعب منع وعلاج المضاعفات التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، نريد أن نعزز الرسالة القائلة بأن الأشخاص الذين يعانون من أعراض كوفيد-19 يجب أن يذهبوا إلى مراكز العزل للحصول على الرعاية المجانية في أقرب وقت ممكن”.
وفي إطار هذا المشروع، بدأت منظمة أطباء بلا حدود بدعم وحدات العزل العامة الأولية بالتنسيق مع مركز العزل والمتابعة، حيث قامت بالتدريب على البرتوكولات الصحية السريرية، ومكافحة العدوى، وفرز المرضى، وتنظيم وحدات العزل لضمان الاستخدام الأمثل للقدرات المتوفرة.
وقد بدأ الدعم في وحدة العزل في مستشفى إبراهيم مالك، وسيتم تقديمه في المزيد من الوحدات في الأسابيع المقبلة، كما تقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم النفسي للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين واجهوا أوضاعا صعبة خلال هذا الوباء العالمي.
وتابعت ملكي قائلة: “يمكن أن يكون مرض كوفيد-19 مرضا مخيفا جدا، ولذلك نفهم أن الناس يريدون البقاء في المنزل، ومع ذلك، و في معظم الحالات لا يكون قاتلا، ولكن كلما أسرع الناس في طلب المساعدة عند الإصابة بمرض خطير كلما زاد احتمال بقائهم على قيد الحياة، ولهذا السبب نشجع الناس على التماس العلاج بمجرد أن تظهر عليهم الأعراض”.
منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة إنسانية طبية دولية تأسست في عام 1971، وتسترشد أعمالها بالأخلاقيات الطبية ومبادئ الحياد والاستقلالية، وتقدم المساعدة على أساس الاحتياجات الطبية، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي.