على امتداد أرض جنوب كردفان تقوم القوات المسلحة بواجبها الوطني العظيم، وهي تذود عن حمى الوطن في أم شعران، الإحيمر، الأزرق، المليس، ميري، الروصيري، وكل مناطق التماس بالمحليات ما وهنت عزيمتها ولا خارت قواها متوسدة الخنادق وغطاؤهم المطر والبعوض في كل النقاط الخارجية من أجل أن ينعم المواطن بالأمن والاستقرار.
مع تفجر ثورة ديسمبر عملت القوات المسلحة بتأمين كافة المؤسسات والمصالح الحكومية الحيوية، واحتفظت بممتلكات وآليات ومقار المؤتمر الوطني، وكونت القوات المشتركة لحفظ الأمن والاستقرار عبر الأطواف داخل المدن .
وقبل فترة قبضت استخبارات كادقلي على عربة أتوز بها أسلحة وذخائر كإنجاز لضرب تجار الفتنة وملهبي الفتن والتفلتات.
وزادت الفرقة 14 مشاة كادقلي أدوار وأعمال إضافية في سبيل تحقيق السلام وتعزيز التعايش السلمي، ورتق النسيج الاجتماعي، وتقوية الوحدة وانصهار الوجدان عقب الأحداث التي شهدتها محلية كادقلي الكبرى فكانت المبادرات الاجتماعية والرياضية والثقافية.
نظّمت القوات المسلحة بكادقلي قبل فترة حملة لإصحاح البيئة والنظافة وردم البرك ومحاربة النواقل بسوق كادقلي، وأقامت الصلح المبدئي بين مكونات كادقلي الكبرى لأمراء الإدارة الأهلية بشتى إثنياتهم كان مفتاح الحل لأزمة كادقلي، وسبقته إقامة دورة رياضية في التعايش السلمي وتعزيز السلام تحت شعار : “معاً من أجل التعايش السلمي”. ودعمت الرياضة بكادقلي، ورئاسة العقيد ركن إسماعيل عبد الله “عكود” كانت سبباً في تصدر فريق مرتا لأندية الدرجة الأولى بكادقلي كأول إنجاز للفريق، وقبل سنوات جاءت رئاسة قائد الفرقة حينها اللواء ركن عبد الهادي لنادي هلال كادقلي طوق نجاة لتفادي الهبوط من الدرجة الممتازة.
دعمت استخبارات الفرقة 14 مشاة كادقلي أول أمس الليلة الثقافية التي نظمتها فرقة الأصدقاء للفنون الأدائية وحضرها جمهور غفير انصهر في جو أخوي أنساه صراعات المدينة ووحدة.
رئيس شعبة الاستخبارات بالفرقة 14 مشاة العقيد ركن محمد ميرغني قال في ختام الدورة الرياضية إن الدورة حققت أهدافها الرياضية وأهداف في التعايش السلمي من خلال المشاهدة والمشاركة والمتابعة للجمهور الرياضي، داعياً الشباب لإنزال شعار الدورة لأرض الواقع للنهوض بالولاية، فيما أكد في الليلة الثقافية دعمهم لكافة البرامج التي ترمي لتحقيق التعايش وصنع السلام، مبيناً عن تبنيهم مبادرات اجتماعية، ثقافية، ورياضية الداعمة لبناء وحدة الصف الداخلي.
قائد الفرقة 14 اللواء ركن معتصم عباس التوم أكد في عيد الجيش “66” أن القوات المسلحة تظل عيناً ساهرة لتأمين الولاية وسلامة إنسانها، وأضاف: نحن الجيش بلا قبيلة أو جهوية أو حزبية ونظل صخرة قوية وعصية بوحداتها وقادتها وجنودها تتكسر عندها نصال الأعداء.
مجتمع جنوب كردفان يظل خلف قواته المسلحة وهي التي تغنت بجيش واحد شعب واحد عقب اندلاع الثورة، كما لا يخلو بيت بالولاية من عسكري من مختلف القوات النظامية. وحب مواطن الولاية للجندية وتاريخ يقول ذلك جعل حب الجندية في دماء المجتمع.
تقرير: عبد الوهاب أزرق لازم
صحيفة الصيحة