الطالبة عفراء فتح الرحمن قالت إنها وأثناء صعودها للحافلة بالسوق المركزي الخرطوم، شعرت بحركة في حقيبتها، ولكن مع الازدحام، لم تستطع أن تتفقدها، وبعد جلوسها في المقعد تفاجأت بسرقة جوالها ومبلغ (5000) جنيه، وكانت عبارة عن رسوم الجامعة.
عفراء قالت في حديثها لـ(كوكتيل) بإنها دخلت في نوبة بكاء حادة، بسبب سرقتها، مضيفاً بأنها بحثت في مواقع التواصل الاجتماعي عن طريقة تدابير لعدم سرقتها مرة أخرى، وبالفعل وجدت (فيديو صيني مترجم يشرح بعض الخطوات التي تقوم بها الفتاة لمنع سرقتها في الطريق العام)، وبعدها تعلمت الكثير، مشيرة إلى أنها كانت تسير في الطريق العام بالمساء، وجاء اثنان مسرعان يستقلان “موتراً” وبسرعة شديدة قام أحدهم بمسك “شنطتها” والتى بداخلها مبلغاً كبيراً، وتمسكت بها وجلست في الأرض، و(طوالي الحرامي فك الشنطة) هذا ما تعلمته من الفيديو الصيني ، وهو الجلوس أرضاً عند محاولة سرقة الحقيبة، لأن الوزن يصبح ثقيلاً .
الطالبة أضافت أن من ضمن التدابير التي تقوم بها لمنع حدوث سرقتها هي (وضع تلفونها في صدرها، وأحياناً تقوم بربط حزام في بطنها وتضع فيه القروش والهاتف).
(٢)
الموظفة رحاب عبدالله قالت في حديثها لـ(كوكتيل) أنها تقوم بحمل حقيبتها في يدها موضحة بأنها لا تقوم بحملها في كتفها، ولا تستخدم ال”الشنط” ذات الأيادي الطويلة، وذلك تفادياً لسرقتها في الطرقات العامة.
رحاب أضافت قائلة: إنها تعرضت لسرقة “قاسية” حيث تم خطف تلفونها الجديد الذي حسب وصفها “كان يادوب ليهو يومين وبنات عمو ما بسمعوا بيهو” وقالت” وبيكت عليهو شهر كامل”، ومنذ ذلك الوقت قررت بأن أقوم باحترازات لعدم سرقة ممتلكاتي.
الموظفة رحاب أشارت إلى أنها لا تتحدث في الهاتف أثناء سيرها في الطريق أو المواصلات العامة إلا في الحالات الطارئة، (بقيف جمب الحيطة بتكلم وبدخل تلفوني في الشنطة، ونكنكش فيها لمن أصل بيتنا، والله إلا اخطفونا أنا وشنططي لكن غير كده مستحيل هههه).
(٣)
(لو ما شلت معاي سكين ما بطلع من البيت، والحل في البل) هذا ما ابتدرت به رباب محمد حديثها لـ(كوكتيل) بأنها تحمل معها دائماً “سكينا و أي آلة حادة”في حقيبتها قبل مغادرتها المنزل، وذلك بسبب ظاهرة السرقة التي تتعرض لها النساء يومياً، موضحاً (ما حصل اتسرقت في الشارع نهائي) ولكن في إحدى المرات وأثناء صعودي للحافلة المتجهة لمنطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم (حاول شاب خطف شنطتي وطوالي شلت الدبوسة من رأسي وهاك يا طعين،،، طوالي الحرامي جرد الشنطة وقام جاري) وختمت حديثها بأنه يجب على النساء أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لأن الوضع الأمني أصبح صعبا جداً .
(4)
الناشطة الاجتماعية والمهتمة بقضايا المرأة لبنى عبد الله قالت في حديثها ل(كوكتيل) إن ظاهرة سرقة النساء في الطرقات وخطف ممتلكاتهن، من الظواهر القديمة المتجددة، موضحة بأن هناك نوعين” للحرامي ” وهو المريض بالسرقة وآخر من ضاق به الوضع الاقتصادي.
لبنى أضافت قائلة: تعرضت لسرقة أثناء جلوسي في المواصلات العامة ، حيث قام (حرامي بخطف تلفوني) وبعد مطاردات، قام الحرامي برمى ” تلفونه، بدلاً عن تلفوني”، وقمت بالتواصل مع والدته، إلى ان (وصلتني منزلهم في إحدى المناطق الطرفية، وبعد دخولي المنزل أكتشفت أنهم أسرة بسيطة جداً يكاد منزلهم يخلو من لقمة العيش، والدته قابلتني بصدر رحب، واعتذرت مني )، وأخذت هاتفي وخرجت والدموع في عيني ، منذ ذلك الموقف أصبحت اتحرز جداً تجنباً من السرقة، “وأصبحت حريصة كل الحرص.
ومن المواقف الطريفة التي مرت بي كانت في أحد مواكب ثورة ديسمبر المجيدة وكانت قوات الشرطة تطاردنا في شوارع الخرطوم وسط وكنت ” حاضنة شنطتي علي وتعال يا جري هههه” وقامت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفقدت الوعي لا سيما وأنني مصابة بـ”مرض الأزمة”، وكان وقتها برفقتي زميلاتي وحاولن إسعافي وإخراج “بخاخ الأزمة ” من حقيبتي ولكن كل محاولاتهن باءت بالفشل ( لاني كنت مكنكشة فيها هههه) بالرغم من أنني فاقدة الوعي.
وأشارت الناشطة الاجتماعية لبنى إلى أن الوضع الاقتصادي هو السبب في انتشار مثل هذه الظواهر في المجتمع مطالبة النساء بأخذ التدابير اللأزمة لعدم تعرضهن للسرقة
تقرير: ساجدة دفع الله
صحيفة السوداني