حديث الناس بجلساتهم وتجمعاتهم ، منصات التواصل التي باتت تغلي وتفور ، متناقلة حادثة تحرش الفنانة (عائشة الجبل )وردود الافعال المتضامنة ، والمختلفة ، من كافة قطاعات المجتمع السوداني ،الرافضة للحادثة ، والمتعجبة ، تلك القضية ، التي شغلت الدنيا ولم تقعدها، حتي خرجت من إطارها الداخلي ، لتشعل الخارجي ، و القنوات الخارجية بي سي لندن العربية ام بي سي مصر القناة اللبنانية وكل الوسائط اسفيرية تعرض القضية كحدث تجاوز المحلية واصبح قضية رأي اقليمي ودولي والانقسامات حول الحادثة وطريقة عرض متجاوزة البعد الاجتماعي ذاهبة بخطها وتناولهاالتحريري كقضية جعلوا منها رمزية لعدم الاستقرار العام وقهر النساء وانتهاك الحقوق وغيرها لتعود الفنانة وتقول ان ماحدث يمثل فاعليه ولا صله له بتاتا بالحالة العامة حفظ الله البلاد وشبابه ونضاله وشعبه ونسائه وتواصل ذاكرة تفاصيل كثيرة حول القضية جلست معها وخرجت منهابالكثير الذي تتابعونها حول هذه المقابلة..
في االبداية “كفارة ” وسلامة؟
كفر الله سيئاتك وأعطاك أكثر مماتتمني وتطلب
شغلت قضية التحرش كل الأوساط الداخلية والخارجية ، ماوصفك لها ؟
في إعتقادي أنها قضية خطيرة لاتشبة أخلاق المجتمع السوداني وتصرف منبوذ ومرفوض لايعني بأي موروث
بالراجل السوداني “شيال التقيلة ، مقنع الكاشفات ، الصنديد ، عشا البيتات ، وأخو الأخوات ” حزنت وتألمت ليس لحالي
بل لحالهم وللحال الذي وصل إليه الإنحدار الإخلاقي ، كيف يحدث ذلك وسط كل هذه الزحمة من الناس ووأمام الأعين ،كيف يحدث
لأدري
أحكي لنا القصة كيف بدأت ؟
في البداية الحفلة بدت ظريفة و”عادية ” كنت بغني بكل أريحية
وبنهاية الحفل سرعان ماتحولت مجريات الأحداث بدأت بالمضايقة
بواسطة مجموعة من الشباب وأشتد الضيق “كتروا علي ” فقدت السيطرة قاومت كثيراحتى فاقت قواي
من قبل هل حدث ذلك ؟
أبدا لم يحدث من قبل ولم أتوقع ذات يوما أن يحدث
وهل ترين أن الحادثة “مقصودة ” ؟
مابقول ليك أني ماعندي “حساد أو حقاد ” القلوب بقت مانضيفة
وكما ذكرت لك أنها تحدث لأول مرة لي وهي حادثة غريبة ودخيلة علي الوسط الفني والجمهور وعن نفسي أيضا أتسأل ” لماذا يحدث كل ذلك ” أن عملت لخلق الله شنو ” قلبي نضيف ، والحمد لله “
وزولة صنعت نفسي بنفسي أجتهدت وكافحت وصبرتا ” لحدي ” الكريم ” فتحا علي ” وبالمناسبة في حالي وأسعى دايما ” لتميز إسمي الفني “
ونهاية ردي لا بأكد لا بنفي
الاثر النفسي الذي خرجتي به ؟
شوف (انا قوية وصامدة ) وما اتعودت انه تهزمني الظروف والضغوطات خرجت من الحياة بتجارب كبيرة ولكن صبري عليها ومواجهتي لظروفها جعلني ناضجة (حياتيا )كل الناس بتمر بيها ظروف وفي النهاية لو في ضرر يفترض يحصل ليهم هم لان (الحادثة انتقصت من رجالتهم ومسؤوليتهم )
حادثة التحرش كانت في مكان عام هل هذا يعني ان هنالك عدم استقرارعام ؟
الجناه لايمثلون الشباب السودان الشباب السوداني بخير هو من فعل الثورة وهو من قام بالتغيير وهو من ضحي وهذا هو النوع الذي اعتز به ويجعلني فخورة بكوني سودانية 100%
لا اقول ان هناك اي نوع من التفلتات ذات صلة بعدم الاستقرار العام بل هي حادثة تمثل فاعليها فقط ولا تمثل الحالة العامة للبلد السودان بأمن وامان وكله تمام.
كيف تجري الاجراءات القانونية ؟
باتت القضية قضية رأي عام بأنتشارها الواسع في كل المحطات الخارجية والوسائط بالتالي فأن اجراءاتها تكون وفق الحالة وتقييمها .
هذا الرد يعني انك غير مفكرة في بعد اخر؟
انا ما زولة سياسة وما بفهم في السياسة وفي نفس الوقت زي ما قلت ليك القضية بقت عامة في المحطات العالمية بي بي سي لندن وام بي سي مصر واللبنانية وغيرها من المحطات الخارجية وديل عندهم خطوطهم التحريرية واتجاهاتهم وغير كدا طالما ان حادثة التحرش شاغلة الاوساط عامة بالتالي اي زول ح يفكر فيها من زاوية اهتمامته ونظره واتمني واطالب بأن الموضوع ما يتحول لاجندات ومأرب سياسية
هل ترين ان المرأة السودانية مازالت تعاني من حقوقها ( داير النصيحة المرأة السودانية حقوقها مهضومة ويجب علينا كفنانين واعلام ان نقود حملات توعية داعمة لحقوق المرأة الذي يبدأ من الحرية المشروعة وحق الامن والسلامة واللا تتعرض للقهر والعنف والاذي سواء اكان معنويا او جسديا او لفظيا او غيره االيست هذه المرأة هي الكنداكة التي تقدمت المواكب وقادت الصفوف ونضالت من اجل التغيير ومن اجل كرامة البلد وحال الناس هي المرأة السودانية التي تستحق ان تجد وضعا اجتماعيا لائقا بها وبنضالاتها وابداعها والعالم عبر بنسائه واصبحنا علامات بارزة في سجلات التاريخ والشعوب .
هل وجدتي اي دعم من الوسط الفني ؟
وجدت من بعض الحبايب وبعض الفنانين والفنانات هناك من واصلني اطمنئان علي حالتي وهناك من شير واخرون
بالمقابل كيف تعاملتي مع الاصداء ؟
قبل كل شئ اشكر الشعب السوداني الذي دعمني وازرني وتبني القضية ووجدت منه كل الدعم والسند وهذا ما اثلج صدري وادخل السرور في قلبي بعد اكتئاب وطمئنني واستطاع في فترة وجيزة ان يعيدني الي افضل من حالتي التي كنت عليها كل ذلك بسبب الدعم( وهو شعب حقاني وما بريد الحقارة والامور الذي دي )
ما الحمايات التي قررتي انتهاجها بعد الحادثة ؟
قبل كل حاجة الحماية من الله واحرص علي توفير الحماية بحمايات بشرية وطرق اخري
بعد الحادثة مباشرة الم يستدعيك ذلك لتأجيل بعض الارتباطات لتجنب حالة الفزع التي اصابتك ؟
ما وقفت ولا حفلة في النهاية ذي ما انا بمر بظروف وبرض لدي التزامات وهي في المقام الاول اخلاقيات قبل ان تكون التزامات تلك افراح ناس وربما تكون ليلة العمر لهم بالتالي لااستطيع تقديم ظروفي علي ظروفها وانا فنانة ودوري صناعة الفرح والبهجة وهم طالبون ذلك ويحتاجونه
لماذا انتي عرضه للاشاعات واثارة الجدل ؟
والله ماعارفة الناس دي قصتها شنو بالاخص مطلقي الشائعات لكن انا ما عملت لي زول حاجة زيادة علي كدا الاشاعات انا بعتبرها مرض نفسي وعدم مسؤولية واثارة الجدل ما عارفة اقول شنو( قبول واسئ التعامل معها ونفس الناس الفي قلبها حاجة وما دايرة لي التقدم والخير هم في الاصل معجبون ما عرفو يعبروا عن احساسهم بشكل صاح )
يري البعض ان صوتك جميل الا انك مجتهدة في غناء العداد فقط ؟
العافية درجات والفن مراحل وعندي خطة للفترة الجاية حتكون فيها تفاصيل مختلفة اغنيات لللشعراء كبار وانا مجتهدة في روحي وان شاء الله الناس تشوف اجمل من الشايفاه الان وبالمناسبة انا من اسرة فنية من ابنائها مبدعين وابوي شاعر .
طالما انك وجدتي وقفة من كل الناس المفترض تكون عندك مبادرات اجتماعية ؟
مساهمة بشكل متواصل في اعمال خيرية لها علاقة بالعجزة والمسنين والسجون وزيارات تفقدية لكبار الفنانين لاطمنئان علي حالتهم وصحتهم ولايمكن ان ننفصل عنهم او منهم وفي اعتقادي ان الفنان الكبير هو الشمعة التي تنير الدروب الوعرة والمظلمة .
كيف صنعتي نجومتك ؟
انا صنعت نفسي بنفسي ونجومتي جبتها بنفسي وبأجتهادي وعن الاغنية التي خرجت بها للناس قصتها انها اغنية كانت معاي لاكثر من سنتين ناسياها وبعد فترة طويلة اتذكرتها ووجدت قبول وانتشار واستمر الحال علي ذلك .
من بوابة الخروج
اشكر الشعب السوداني الذي دعمني وازرني وشد من ازري ودافع في شخصي عن حقوق المرأة ورفضه لقهرها وتعرضها للاذي وما حدث في اخر هذه السطور يمثل اصحابه ولا يمثل شباب البلد وما فعلوه مردود لهم واتمني انه ربنا يحفظ حال الناس والبلد ونشوفها دائما فوق وقدام.
حوار/ علي أبوعركي
الخرطوم: (صحيفة السوداني الدولية)