السودان اليوم:
بعد الخطوة التى اقدمت عليها دولة الأمارات العربية المتحدة ، واعلانها عن الاتفاق مع العدو الصهيونى صدرت العديد من المواقف المشرفة ضد الخيانة الإماراتية ، وقد اعلن عدد من المثقفين والادباء والكتاب اعتراضهم على التطبيع الاماراتى وجاهروا برفضهم هذا المنحى وخطوا خطوات فعلية باعلانهم الإنسحاب من برامج ومسابقات ومنافسات تنظمها أو تشرف عليها الأمارات ، وهناك عدد من الاشخاص المتميزين فى مجالاتهم اعلنوا بصراحة مقاطعتهم برامج من المؤكد انها ستدر عليهم جوائز كبيرة ومكاسب مالية ضخمة وبعضهم يتيح له الاشتراك فى هذه البرامج نشرا لنتاجاتهم الادبية لكنهم ركلوا المكاسب المادية والجوائز المالية وتخلوا عنها فى سبيل المبادئ التى امنوا بها وحافظوا عليها فهنيئا لهم .
واتسعت دائرة الرفض لتطبيع الأمارات وظلت قائمة الشرف فى ازدياد يوما بعد يوم ، ففى السودان استقبلت قوى الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة) زيارة وزير الخارجية الامريكى للبلد باعلان واضح وصريح لايحتمل التاويل ، اذ خرج الاجتماع المشترك بين رئيس الوزراء الدكتور حمدوك والحرية والتغيير بنتائج منها رفض التطبيع ، وإن كانت القوى السياسية متفاوتة فى اسباب الرفض لكنهم متفقون على الحد الادنى وهو ابلاغ بومبيو رفض الخرطوم للتطبيع وهذا موقف مشرف يستحق الاشادة به .
ومن التصريحات الرافضة للتطبيع ما أدلى به السيد رئيس الوزراء المغربى الذى اعلن موقف حكومته الرافص للتطبيع المعترض على أى تقارب مع العدو الصهيونى ، واعتبرت الرباط على لسان رئيس حكومتها ان التطبيع مرفوض ولايعود على المغرب بخير .
دار الافتاء الليبية قالت إن “إعلان الإمارات التطبيعَ مع الصهاينةِ هو في حقيقتهِ الشرعيةِ إلغاءٌ لأحكامٍ قطعيةٍ في الإسلام، وأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو غدرٌ وخيانةٌ للأمة ومقدساتِها ، وخدمةٌ مجانيةٌ لعدوِّها”.
وأضافت أن مجلسَ البحوثِ يدعو المسلمينَ كافةً إلى مقاطعةِ الإماراتِ في كلِّ المجالاتِ، السياسيةِ والاقتصاديةِ، بالإضافة إلى أن “استعلاءَ الكيانِ الصهيونيّ في الأرضِ، آذنٌ بزوالٍ؛ لأنهُ وعدُ الله الذي لا يتخلفُ”.
مفتي سلطنة عُمان أحمد بن حمد الخليلي
من جهته انضم الى قائمة الشرف الرافضة للتطبيع ، وقال إن “تحرير المسجد الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقاب الجميع يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال ، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب”.
عضو لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان المصري سابقا، محمود عطية استغرب صمت الازهر عن ادانة التطبيع مطالبا شيخ الازهر ان يتأسى بمشايخ الازهر السابقين الذين اتفقوا على رفض التطبيع وادانوه ومنهم الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الذى حرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض إجازة زيارة القدس، وقال قولته الشهيرة: “من يذهب للقدس من المسلمين آثم آثم”، وأكد أنه “تجب عدم زيارتها قبل تطهير الأرض من دنسِ المغتصبين اليهود وعودتِها لأهلها”.
ورفض جاد الحق لقاء رئيس إسرائيل عيزرا وايزمان، أثناء زيارته للقاهرة في عهد حسني مبارك.
كما رفض الشيخ عبد الحليم محمود مرافقة الرئيس أنور السادات في زيارته للقدس المحتلة.
وقال الشيخ محمد سيد طنطاوي: “أرفض زيارة القدس وهى مُكبّلة بسلاسل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لأن زيارة أي مسلم لها يُعد اعترافا بمشروعية الاحتلال الإسرائيلي، وتكريسا لسلطته الغاشمة”.
وفي ديسمبر 2017، رفض شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالقاهرة، إثر اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وحذرت هيئة كبار العلماء بعدها من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني “قبل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأعرب محمود عطية، عن مخاوفه من أنه “كان من الخطأ الكبير استدعاء وتكريم شيخ الأزهر في الإمارات؛ لأنه كان بهدف قادم ظهر بالأمس، لذلك على شيخ الأزهر أن يتخذ موقفا معلنا ورسميا وسريعا من التطبيع، ولا يجوز شرعا السكوت عنه، وعدم إبداء رأي الشرع فيه من قبل مؤسسة كالأزهر”.
وأكد عطية، وهو داعية وخطيب معروف فى مصر أن تكريم الطيب لا يعني ألا يكون له موقف مشرف تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ، والتطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشيرا إلى أن “التكريم والحفاوة كان من أجل هدف، لكن في الحقيقة الأزهر كان له مواقف سابقة طيبة”.
وطالب شيخ الأزهر بإعلان موقفه، قائلا: “أطالب الدكتور الطيب بأن يخرج عن صمته الآن، وأن يرد عليهم جوائزهم (الإمارات)، وتكريمهم ويقول كلمته؛ لأن ذلك يضيع حقوق المسلمين والفلسطينيين في مقدساتهم وأرضهم”.
انها قائمة الشرف التى تزداد يوما بعد يوم رغم المؤامرات والاعلام المأجور وتزييف الحقائق ولن يكون بمقدور احد ان يوقف مد العز والكرامة ، وستبقى فلسطين لاهلها ولن تغير هذه الحقيقة أى شيئ.
#التطبيع_خيانة
#لا_للتطبيع
The post الرافضون للتطبيع…قائمة الشرف في ازدياد.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.