خاص السودان اليوم:
لامكان للصدفة في السياسة ، ولامجال لافتراض حسن النية فى كثيرين بالعالم سواء كانوا فى محيطنا الاقليمى او بعيدين جغرافيا خاصة ان كانت هذه الجهات شريرة اساسا ، ومن الاكثر شرا وعدونا من امريكا والسعودية؟
الاولى هى الداعم الأكبر لاسرائيل الارهابية المجرمة بل هى رأس الإستكبار العالمى واس البلاء والظلم والطغيان .
والثانية تمضى فى ركاب امريكا وتتآمر على الاحرار وتقف علنا الى جانب المشروع الامريكى الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية المعروف بصفقة القرن ، وهاهى أمس الاول تهدد رام الله بقطع المساعدات عن الفلسطينيين ما لم يوقفوا اعتراضهم على تطبيع الأمارات ، وفوق هذا وذاك فالسعودية تشن ابشع عدوان وتمارس اعظم جرائم العصر بحربها على الشعب اليمنى المظلوم ، هذا غير دورها فى قتل الشعبين العراقى والسورى ودعمها للارهابيين التكفيريين القتلة فى العديد من بؤر التوتر .
امريكا بهذا السوء والسعودية بهذا القبح توفدان وزيرى خارجيتيهما لزيارة بلادنا فى غضون الأيام القليلة القادمة حيث تم الاعلان عن زيارة وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله للخرطوم يوم الاربعاء وتستمر الزيارة يومين ، وتزامن ذلك مع الاعلان عن زيارة وزير الخارجية الامريكى لبلادنا ضمن جولة تشمل فلسطين المحتلة والامارات والبحرين وقيل صراحة ان الغرض من زيارة بومبيو للخرطوم بحث سبل التطبيع مع العدو الصهيونى.
وفى ظل هذه الظروف العامة التى تمر بها المنطقة العربية ككل ، وبعد الاعلان عن #اتفاق_العار بين الأمارات والعدو الصهيونى بوساطة المستكبر الامريكى بدأت ادوات امريكا والمجاهرون بتأييد التطبيع ومايسمونه بحل الدولتين بدأ هؤلاء وعلى راسهم الأمارات ومصر والسعودية والاردن والبحرين بدأوا فى قيادة حملة سياسية واعلامية مكثفة لمنع تصاعد المد الرافض للتطبيع والوقوف بوجهه حتى لا يخرج عن الطوق ويصعب عليهم السيطرة عليه او على الاقل محاصرته ، وما العمل المنظم من فضائيات ووسائل اعلام مرتبطة بالسعودية والامارات ومواقع الكترونية تدور فى نفس الفلك مانشاطهم المكثف لدعم التطبيع وشيطنة المعارضين له إلا ضمن خطة كبيرة واسعة كل يؤدى دوره فيها بالتنسيق مع زملائه دون كلل أو ملل فهو برنامج مخطط له بدقة ومدعوم بصورة كاملة من السعودية والامارات ويسعيان الى استخدام سلاحى الترغيب والترهيب وصولا الى هدفهما الاعلى
المتمثل فى دخول الكل فى نادى المطبعين ، وابو ظبى مع الرياض هنا تخدمان اسرائيل وتنفذان خطتها بعيدة المدى لانهاء أى حالة رفض ولو نفسية لوجود اسرائيل ، وطالما ان هذه الخطة يتفق عليها الأمريكان مع السعوديين والاماراتيين أوبالاحرى مع عموم المطبعين فإن ما يلزم التنبيه له ان زيارة أى مسؤول من هذه الدول صغيرا أو كبيرا لبلادنا أو غيرها من البلدان المستهدفة لالحاقها بركب المطبعين فإن هذا الملف يكون حاضرا فى المباحثات بين الزائر ومستضيفيه فمرة يكون هذا الهدف معلنا وليس هناك هدف اساسى غيره للزيارة ويتم الاعلان عنه صراحة كهدف للزيارة وموضوع التباحث بين الطرفين كما فى زيارة بومبيو المرتقبة ، وقد لا يتم الاعلان عن هذا الهدف بشكل صريح كما فى زيارة وزير الخارجية السعودى المتوقعة بعد يومين .
الرفض للتطبيع يلزم ان يكون حاضرا وليفهم الضيوف ومن يستضيفهم ان قطاعا واسعا من الشارع السودانى يؤيد او على الاقل يتفق مع مبادرة #سودانيونضدالتطبيع ومع الاحرار نقول نعم لزيارة أى مسؤول اجنبى لاتحمل اجندة خاصة تهدف الى ارساء التطبيع مع العدو ، ومع الاحرار نردد
#سودانيونضدالتطبيع
#التطبيع_خيانة
#لا_للتطبيع
#السودانيرفضالتطبيع
The post ملف التطبيع حاضر في زيارة بومبيو وفيصل appeared first on السودان اليوم.