من أغرب القرارت التي قامت بها الحكومة الانتقالية في فترة سابقة إقالة تسعة من مديري البنوك ، المشكلة لم تكن أبداً في فرز الكيمان و ده كوز و ده شيوعي ، بل المشكلة كانت في الفوضى والعشوائية ، الأمر كان أشبه بالمجزرة …..(خبط لصق) .
رجال من خيرة الكفاءات التي مرت على القطاع المصرفي ، تمت إزالتهم بطريقة توحي بأن الذي يصدر تلك القرارت يربط على عينيه بعصابة سوداء ويلعب لعبة (يا أيدي….. شيليني ….ختيني ) .
أي نعم والله …. فالشاهد أنه و تحت أي بند من الحكمة والعقلانية و تقدير الامور بموضوعية لم يكن أبداً ليصدر مثل هذا القرار .
المشكلة لم تتوقف عند مجزرة الكفاءات تلك….!! بل كانت في تعيين بعض المعاشيين الذين أكل الدهر عليهم و شرب وأصبحوا أبعد ما يكونوا عن التطورات في رؤية القطاع المصرفي ؛ تم تعيينهم ليقوموا بمهام اشرافية لتسيير تلك البنوك …!!
وليت المهزلة توقفت عند هذا الحد مجزرة وتعيين معاشيين….!! ، بل الكارثة أن هنالك قائمة تضم ١٥٠ من اساتذة الجامعات (اصحاب وأهل قحاتة ) تم الدفع بها ليكونوا مديري عموم للبنوك …..!! اولئك الاساتذة لا علاقة لهم بالعمل المصرفي ولم يحدث ان دخل أحدهم الى بنك الا لسحب نقود او توريد شيك …!!
ليس ذلك فحسب ….بل إن منضدة السيد رئيس الوزراء تشهد يومياً ورقة فلسكاب فيها عدد من الاسماء ، و (زولي و زولك ) والأولوية لأهل حمدوك و كل من ينتمي اليهم….!!
نائب محافظ البنك المركزي ظل لقرابة الثلاثة أشهر في حيرة من أمره ، أسماء لا علاقة لها بالعمل المصرفي و خبرات (zero) ، و مصيبة اسمها المحاصصات تصل الى القطاع المصرفي ….!!
بالله عليكم هل واثقون أنكم جئتم لخير هذا الشعب والوطن ، هل من الممكن أن تكونوا في كامل قواكم العقلية ، الا تتعظون من ما حدث للكيزان الذين ( طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب) .
هل تنوون بناء الوطن ام هدمه ، و هل تعتقدون ان العمل المصرفي وهذا القطاع الحساس في البنوك يحتمل مثل لعب الصبية هذا …
خارج السور :
من الواضح جداً أننا خرجنا من حفرة و وقعنا في دحضيرة.
صحيفة الانتباهة