السودان اليوم:
تضج المملكة المغربية – وخاصة دائرة القصر الملكى – بصراع محموم تسبب فيه الوضع الصحى للعاهل المغربى الملك محمد السادس الذى تواترت انباء عن تدهور صحته وبلوغها مرحلة حرجة ، وتكتم القصر الملكى على ذلك اضافة الى غياب الملك ثلاثة اشهر أو اكثر فى رحلة علاجية بالخارج ثم ظهوره فى الخطاب الاخير عند الذكرى الـ 21 لتربعه على العرش الذي لم يتطرق فيه لقضايا جوهرية كقضية الصحراء الغربية لأول مرة ، وقيل ان هذا ناتج عن مرض الملك الذى لم يمكنه من التحدث طويلا ، وقد شاهد المغاربة ملكهم بحالة صحية لم تعجبهم وفيهم من قيمها بانها حرجة والى تدهور ، وتؤكد التقارير ان الملك مريض وانه بالكاد استطاع اكمال قراءة نص خطابه الرسمي الاخير .
وكشفت التقارير أن العاهل المغربي يعاني من صعوبات في الكلام والتنفس وأنه اجرى عملية جراحية معقدة على مستوى القلب قبل فترة قصيرة وهو الأمر الذي تستر عنه القصر الملكي مرارا.
وكانت تقارير سابقة عن الحالة الصحية للملك محمد السادس قد اكدت انها أصبحت تثير التساؤلات داخل المملكة المغربية وإن الشعب منزعج من هذا الوضع الذى يكتنفه الغموض خاصة مع التسريبات عن ما يعرف فى المغرب بصراع الخلافة والذى يدور بين الملك محمد السادس الذى يسعى لتوريث ابنه الامير الحسن بن محمد بمحاولته تعيينه وليا للعهد وهو لما يبلغ سن الرشد بعد ، والطرف الثانى فى الصراع هو ولى العهد الحالى الامير رشيد بن الحسن شقيق الملك محمد السادس الذى يعترض بشده على تعيين ابن اخيه وليا للعهد فى منصب هو يتولاه الان ويرى نفسه الاحق بتولى العرش.
الحالة الصحية المتدهورة للعاهل المغربي وحالة الإحتقان السياسي ، الإقتصادي والإجتماعي داخل المملكة المغربية دفعت الأمير المغربي مولاي رشيد بن الحسن الإبن الأصغر للملك الحسن الثاني وشقيق الملك محمد السادس حسب تقارير صحفية إلى محاولة اغتيال ابن أخيه ولي العهد الحالي الامير الحسن بن محمد ، وأضافت التقارير أنه عثر على السائق الشخصي لولي العهد المغربي في شقته مقتولا برصاصة في رأسه ، كما تم العثور على العقيد يوسف العدادي مدير مكتب الأمانة المركزية بالقصر الملكي مقتولا.
وأشار مختصون إلى اعتبار حرب الخلافة هذه بمثابة زلزال سياسي في المملكة المغربية وأكدوا في الوقت عينه أن الملك المستقبلي للمغرب يمكن أن يعتمد على أحد أتباع محمد السادس المخلصين وهو مستشاره اليهودي المغربي أندريه أزولاي الذي سيقوم حسبهم بكل شيء لحماية ولي العهد حتى بلوغه سن الـ 18 على الأقل.
وقد قام العاهل المغربي محمد السادس بعقد اجتماع طارئ بالقصر الملكي، جمع مستشاره أندريه أزولاي، قائد الجيش الملكي، رئيس الحكومة ومدير المخابرات، بعد تفاقم حالته الصحية والتطورات المتسارعة ، وينتظر الجميع ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة من تفاصيل بخصوص حرب الخلافة في المغرب والتي سيكون لها حتما تأثيرات على الوضع الداخلي والخارجي للمملكة المغربية في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم.
ان هذه المسألة تبين تغلغل الموساد الى القصر الملكى وتولى احد منسوبيه منصبا رفيعا قد يمكنه يوما من السيطرة على حكم المغرب فى ظل حكم شكلى قد يتولاه الامير الحسن بن محمد السادس نجل الملك الحالى.
The post دور الموساد في الصراع على العرش بالمغرب.. بقلم محمد عبد الله appeared first on السودان اليوم.