قال عضو مجلس السيادة الانتقالي صديق تاور، أن مسألة التطبيع مع إسرائيل لم تناقش ولم تطرح نهائيا على أي من مستويات الحكم في البلاد، واضاف ان تصرف متحدث الخارجية يستوجب المساءلة والمحاكمة.
وقال الصديق تاور، إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية هي تصرف شخصي من موظف، ربما لم يقدر تبعات ما قاله حول موضوع ليس بالهين، وهو أيضاً موضوع خلافي على الساحة السودانية.
وأضاف عضو مجلس السيادة في تصريح لمصادر، وبحسب ما صرح به المتحدث باسم الخارجية بأنه عبر عن وجهة نظره الشخصية، لكنه خلط بين الصفة الرسمية والرأي الشخصي، لأنه في مثل هذه الحالات تكون كل كلمة محسوبة.
وأكد تاور أن متحدث الخارجية اقترف خطأ كبيراً جداً من المفترض أن يعرضه للمساءلة والمحاكمة، لأن هذا سلوك غير مسؤول من موظف دولة في موضوع على درجة كبيرة جداً من الخطورة على الساحة السودانية والرأي العام السوداني، وأضاف: بالتالي هو يتحمل نتيجة هذا التصرف غير المسؤول، الذي لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية بأي حال من الأحوال.
وحول ما إذا كان تصرف متحدث الخارجية جاء لتنفيذ رؤى خارجية قال عضو السيادي، بحسب ما صرح به المتحدث بأن تصريحه يعبر عن وجهة نظره الشخصية، لكنه ربما يكون قد تأثر بالمناخ العام في المنطقة من توجه بعض الحكومات للتطبيع مع “الكيان الصهيوني”، وغالباً وقع المتحدث تحت تأثير تلك المتغيرات التي تحدث الآن.
وأشار تاور بحسب صحيفة السوداني الدولية، إلى أنه عندما جرى لقاء بين “البرهان ونتنياهو” قبل عدة أشهر، أقر البرهان بأن هذا اللقاء كان تصرف شخصي من جانبه، وليس تصرفاً مؤسسياً ولذلك لم تحدث أي خطوات إلى الأمام في هذا الموضوع.
وأوضح عضو السيادة أن مسالة التطبيع ليست قراراً فردياً أو شخصياً وإنما هو قرار دولة تناقشه المؤسسات، وبالتالي ما صرح به متحدث الخارجية لم يعرض على أي من المؤسسات ولم يناقش نهائياً ولم يتم التطرق إليه، ولم يتم إثارة الموضوع على أي مستوى من مستويات الحكم في السودان.
الخرطوم (كوش نيوز)