خاص السودان اليوم :
مكابر من يقول ان تحالف قوى الحرية والتغيير ما زال بذات الوهج الذى كان عليه ، بل واهم من يظن ان التحالف الهش المتضعضع يستطيع البقاء فاعلا في الساحة مشكلا حاضنة قوية للحكومة يمكن ان تتكئ عليها وتملأ بها يدها.
ومن المعروف ان هذا التحالف ظل يعاني من المشاكل التى تهدده بالتفكك وربما تجعله اثرا بعد عين ما لم يتم تدارك الامر ومعالجة المشكلة لو ان العلاج مازال ممكنا.
وقد قال كثير من قادة الحرية والتغيير من قبل وفى مناسبات مختلفة ان التحالف يحتاج إلى اعادة هيكلة ، وان يتم بناءه بشكل سليم ليستطيع لعب الدور المناط به لكن يبدو ان دعوات الاصلاح لم تلق بالا لدى الممسكين بموقع المسؤولية وكأنهم لايدرون بامكانية انهيار المعبد على رؤوس من هم بداخله.
وتمثل خطوة تجمع المهنيين بالخروج من هياكل الحرية والتغيير مسمارا فى نعش التحالف يمكن ان يؤدى الى الاسراع بتفككه وزواله ان لم يكن سيقتله فعلا.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد اعلن سحب اعترافه بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير و المجلس المركزي لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان والانسحاب من كل هياكل الحرية والتغيير بشكلها الحالي معلنا عن تنظيم مؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه للتباحث حول إعادة بناء وهيكلة الحرية والتغيير لتصبح معبّرةً عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة ديسمبر
ووجه التجمع بحسب بيان له انتقادات عنيفة لاعلان قوى الحرية والتغيير واصفا اداءه بالمرتبك ، مشيرا لتغليبه المصالح الضيقة والاعتماد على التكتيكات عوضا عن المصالح الاستراتيجية الكبرى ، مبينا أن ذلك ظهر عند توقيع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية والتي اعقبتها المجاملة والترضيات وضعف الالتزام بالأهداف المعلنة للفترة الانتقالية مبينا أن ذلك اصبح أساس معظم قرارات واختيارات التحالف في علاقته مع السلطة الانتقالية سواء في الترشيحات أو التعيينات أو القرارات المشتركة مما أسهم في تكوين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفق معايير لا تعكس أوزان وأدوار الكتل والكيانات الموقعة على الإعلان وكذلك آليات اتخاذ القرارات بداخله ، فيما تراجعت كثير من أولويات المهام المتعلقة بالمحاسبة عن الجرائم وإزالة التمكين ، كل هذا خصم كثيرًا من رصيد قوى التغيير ، وأخّر ملاحقة وتصفية جيوب النظام المخلوع ، وأنتج أداءً حكوميا عاجزًا أمام تردي الأوضاع الاقتصادية وفاقدًا للعزم في ملف محادثات السلام التي استطالت وتشعبت مساراتها حتى أصبحت مثارًا للتندر ، و في ظل هذا الضعف واختلال التركيب أصبح لزامًا علينا أن نقف لنراجع موقفنا كله ، سيما وقد ثبت في كل المناسبات غياب الإرادة والرغبة الذاتية لدى المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير ، الذي يقيّده تضارب المصالح للقيام بما يلزم تجاه تطوير هياكله ، اذ ظل يتجاهل المناشدات العديدة التي وصلته ، مرّة تلو أخرى، من مختلف مكونات الحرية والتغيير. وما عاد ممكنًا رهن قضية تأهيل الحاضنة السياسية للسلطة الانتقالية لتقديرات بضعة قيادات مترددة وأحرص على مواقعها في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير .
من جهته اصدر القائد عبد العزيز الحلو بيانا يؤيد فيه خطوة تجمع المهنيين مما يضعف موقف الحرية والتغيير الضعيف أصلا.
وبحسب تاسيتى نيوز أشاد عبد الحلو ان بيان تجمع المهنيين فلتة تاريخية
ويقول الخبر :
أعلن عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال أن بيان التجمع الذي أصدره اليوم (السبت) وقرر فيه الانسحاب من قوى الحرية يمثل فلتة فى تاريخ الحركة السياسية السودانية منذ فجر الاستقلال”. ورأى الحلو أن بيان التجمع حمل “وضوح الرؤية و قوة الإرادة و العزيمة على المضى فى درب التغيير مهما كلف و مهما كان حجم التحديات و المحاذير ..جرأة و شجاعة على قول الحق منقطعة النظير .. التحية للرفاق فى تجمع المهنيين و هم يقودون قاطرة التغيير و يقومون بدور القابلة لميلاد سودان جديد مختلف نوعيا”.
هذا وينتظر أن يوقع تجمع المهنيين والحركة الشعبية شمال جناح الحلو إعلانا سياسيا هاما غدا (الاحد) في جوبا.
ونقول ان قرار تجمع المهنيين ومن قبله قرار حزب الامة تعتبر صفعات متوالية على الجسم المتهالك.
The post توالي الصفعات على الجسم المتهالك appeared first on السودان اليوم.