غير مصنف 2

سد النهضة بين السودان مصر وإثيوبيا.. بقلم سهيل الارباب

السودان اليوم:
بدأ الشك يلف بعض السودانيين من أمر ملف سد النهضة بدعواهم أهمية وقوف السودان ضمن مصالحه دون الإنجرار وراء حالة الهوس الشعبي الموالية لإثيوبيا.
وفى هذه النظرة وبفعل حداثتها وظهورها بهذه المرحلة والتوقيت ولتثبت المقولة شكوك بإمتداد رؤية وتحكم المخابرات المصرية فى بعض مثقفينا وطليعتنا السياسية وقد أصبح موضوع الخزان أمراً واقعاً وفعلياً قد نفذ وتبقت قضية سنوات ملئه وهو أمر قضى حتى بنهاية أي عدد من السنوات يتفق عليها.
وهي معركة فى مداها الطويل سيواجه السودان وحده آثارها إذا ظهرت حالة نزاع مما يهدد الاستقرار السياسي داخل السودان بفعل أهمية التحكم فيه من قبل قيادة المصريين بأي زمان لما يمثله من حيوية بتأثيرات اقتصادية على الأوضاع بمصر وهى تواجه شح المياه والأراضي مع انفجار سكاني فشلت في إيقافه. وهي حقيقة لايمكن تجاوزها بتمثيل السودان العمق الاستراتيجي لمصر فى مسألة الحياة والمستقبل وهو قدر على قيادات الشعبين التعامل معه بذكاء وربما انفتاح سياسي بكل البلدين وفضاء اقتصادي مفتوح يكون من أهم الحلول الممكنة، وصولاً إلى تحالف كونفيدرالي ربما على المدى البعيد.
السد أصبح حقيقة لا يمكن تجاوزها ولا يمكننا هدمه ولكن بإمكاننا التعامل مع معطياته والتفكير خارج صندوق النيل الأزرق بأزمة المياه السودانية المصرية المتوقعة بالتعاون مع دولة جنوب السودان من إحياء لفكرة قناة جونقلي والإمداد الإضافة من نهر الكنغو وهو أمر متاح في ظل أرضية سياسية جيدة وعلاقات ممتازة مع دول الإقليم. ودعم اقتصادي عظيم في ظل نهضة تنموية تعني امتدادات المصالح إلى أوربا وأمريكا والصين وهو مانجحت فيه إثيوبيا من دول القارة الأفريقية بإرسالها إشارات إيجابية لهذه الدول بإنشاء فضاء مفتوح لأنشطتها الاقتصادية وقد أدركت أن العالم المتقدم ينظر إلى قارة أفريقيا بإعتبارها قارة القرن الحالي المستهدفة بالنمو والتطور.

The post سد النهضة بين السودان مصر وإثيوبيا.. بقلم سهيل الارباب appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى