السودان اليوم:
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، أن السجون المصرية سجلت وفاة 14 مسجون على الأقل جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، مشيرةً إلى أن الفيروس يتفشى في السجون.
وأوضحت المنظمة الدولية، في تقرير لها، الاثنين، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المصرية للحد من انتشار الفيروس ضئيلة، لافتةً إلى أن الوفيات توزعت على عشرة من السجون المصرية.
المنظمة قالت إن التقرير الجديد لها عن تفشي كورونا بسجون مصر، “مبنيّ على شهادات ورسائل تم تسريبها من سجنين، وتقارير ذات مصداقية لوسائل الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأدانت المنظمة نقص “الرعاية الطبية وعدم توفير الاختبارات” الخاصة بكورونا في السجون، وطالبت بتوفير “رعاية طبية ملائمة” للسجناء و”تسريع (وتيرة) الإفراج” عنهم.
وأفادت “رايتس ووتش” بأن السلطات المصرية أطلقت سراح 13 ألف سجين منذ شباط/فبراير، لكنها اعتبرت أن هذا “غير كافٍ” لحل مشكلة التكدس في السجون.
جهود ضئيلة لحماية السجناء
وبحسب الوثائق الإدارية والشهادات التي جمعتها “هيومن رايتس ووتش”، فإن السلطات في السجون المصرية “لم تبذل إلا القليل جداً من الجهد من أجل عزل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض” الإصابة.
في بعض السجون فقط، تم تخصيص “زنزانة أو عدة زنازين” لعزل المرضى، وفق المنظمة، التي أشارت إلى عدم اتخاذ أي تدابير خاصة لحماية كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم أكثر عرضة للخطر.
أضافت في هذا السياق أن الحراس “في ثلاثة سجون على الأقل رفضوا السماح للسجناء بالحصول على الكمامات أو وضعها”، في حين لا يزال ممنوعاً على العائلات زيارة المساجين، وفقاً لقرار أصدرته وزارة الداخلية منذ العاشر من مارس/آذار 2020، فيما أوضحت الوزارة أنها ستسمح فقط بتوصيل لوازم السجناء وتبادل الرسائل.
تكديس المساجين
وتقول بعض الجماعات الحقوقية وسجناء حاليون وسابقون إن نزلاء السجون يتكدسون في كثير من الأحيان في زنازين مكتظة غير نظيفة، لا تتوفر لهم فيها المياه مباشرة من الشبكات ولا وسائل التهوية أو الرعاية الصحية الكافية، وكلها ظروف مواتية لانتقال العدوى بسرعة.
كان لسوء أوضاع المساجين وعدم توفير الحماية لهم من الفيروس، سبب في إضراب شهده مجمع سجون طرة في أواخر فبراير/شباط الماضي.
في وقت سابق، كانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسجون سابق تواصلت معه، قوله إنه يخشى انتشار الفيروس؛ لأن التباعد الجسماني مستحيل في السجن المحتجز به في القاهرة، حيث يعيش 15 نزيلاً في زنزانته، ولكل منهم مساحة نصف متر مربع. فيما توصي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتخصيص مساحة 3.4 متر مربع لكل سجين على الأقل في مختلف أنحاء العالم.
وفي وقت سابق أكدت وزارة الصحة، تسجيل 603 حالات جديدة ثبت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ووفاة 51 حالة جديدة.
وأشارت الوزارة، إلى خروج 512 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 28380 حالة حتى اليوم.
The post تقرير دولي يفضح النظام المصري ويكشف تطورات تفشي كورونا بالسجون appeared first on السودان اليوم.