الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
وهج الفكرة
مزاهر رمضان
كن رجلا!!
طالعت منشورا في إحدى وسائط التواصل لأحد دعاة الباطل يحاول فيه إقناع الناس بباطله ويبدأ ذلك بقوله (الإسلام حكمنا ثلاثين سنة ما لقينا شئ خلونا نجرب الشيوعية مش يمكن تكون فيها خير؟!!!!) أنا شعرت أنو مرارتي حتنفقع وهو يرى أننا كنا محكومين بالإسلام…هذا أولا يدل على سطحيته (وإنو ما ناقش التكتح) أما ثانيا فإنه يدهشك بكمية العشم الذي يملؤه تجاه (الخير) الذي سيجئ متصاحبا مع التفسخ الديني والأخلاقي!!! وكأنما أراد الشيوعيون أن يؤكدوا لكل ذي عقل أنهم قادمون من أجل أن يحكم الشيطان ويعلو صوت الباطل وبدلا عن أن الناس إنما خرجوا قبل عام مطالبين بحقهم في العيش الكريم وحماية لموارد البلاد من أن تستأثر بها الطآئفة الحاكمة بدلا من ذلك بدا الأمر الآن وكأنما خرجوا رغبة في قوانين تشوه هويتهم وتطمس الفضيلة وتروج للباطل فسارع البعض لتأكيد ذلك عبر قرارات وقوانين سيسأله الله عنها يوم يأتيه فردا لا تسنده طآئفة ولا يحميه حزب بل إن الشيطان نفسه سيتخلى عنه (ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ) ..
ويمضي صاحب المنشور المبجل في تسجيل بعض المعلومات المهمة ومنها أن الدعارة هي المهنة الأولى في العالم منذ فجر التأريخ وأن السياحة ستنتعش بالخمور والعري.. ويوسوس لأصحاب النفوس الضعيفة قائلا ما فائدة حمايتك لشرف أختك وأنت جائع ومفلس !!! اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا…يعني بكلماته لا تكن رجلا..بل كن بهيمة تأكل وتتمتع ولا بأس أن تأكل من ثديي أختك وزوجتك واركل قوامتك وكن قوادا لقريباتك وقدمهن على طبق من ذهب لسائح أو طالب متعة سخي اليد فالشرف هو القرش! لم يحدث في أسوأ تخيلاتي أني سأعيش حتى أقرأ هذا الكلام علنا بل إن البعض أيده قائلا ( صاح كلامك ) ياخ إذا ابتلاك الله بأنك ديوث ومبلغ همك بطنك وفرجك فاستتر ولا تفضح نفسك ولا تكن داعية باطل فتجر غيرك لباطلك فتحمل وزرك ووزر من أطاعوك…وحقا قالوا ودت الزانية لو أن كل النساء زواني…فلا شئ يؤرق أهل المعاصي أكثر من رؤيتهم لنقاء الصالحين وطهرهم.
آن لكل رجل أن يحسن حراسة عرينه وأن يحسن القوامة ويستوصي بأهله خيرا ويقيهم ونفسه نارا وقودها الناس والحجارة فما أسهل أن تنخدع بعض النساء بدعاوى الحرية وتنساق وراء سراب الأمنيات الباطلة.
هذا أوان الفتن والمحن وتمحيص أهل الحق من أهل الباطل…هذا أوان المستمسك فيه بدينه كالقابض على الجمر..وعزاؤنا يقيننا بأن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة..
ستتوالى دعاوى الباطل فقد تهيأ لها المناخ الذي يحميها وسيتطاول أقزام الفكر وسيتولى أعداء الطهر والعفاف مهمة إشاعة الفاحشة في مجتمع المسلمين وسينساق كثير من أصحاب القلوب الباردة وراءهم ولكن وكما ظللنا نكرر أن الحرب ضد الإسلام خاسرة لا محالة وأن الانتصار فيها هو أعظم هزيمة..الإسلام ظل باقيا حتى في أسوأ ظروف التضييق والحصار وأهل الحق رجالا ونساءا ظلوا حماة له من تشويه الحاقدين وأراجيف المبطلين..
نحن على ثقة بأن الأغلبية لن تنطلي عليها هذه الأكاذيب ولن يسمحوا لأنفسهم بالذوبان في الآخر مهما بدا الآخر قويا ومسيطرا.
كنا شايلين هم الإقتصاد فزادت همومنا بخوفنا من انهيار القيم والأخلاق كما انهار الإقتصاد…وأخشى أن يأتي يوم نحن فيه للإنقاذيين ونقول يا حليلهم..
نقطة أخيرة
ابقوا عشرة على أخواتكم وبناتكم فلا شئ يصون المرأة بعد دينها إلا رجل غيور .
The post السودان: مزاهر رمضان تكتب: كن رجلا!! appeared first on الانتباهة أون لاين.