غير مصنف 2

احترام الديمقراطية.. بقلم م.نصر رضوان

السودان اليوم:
بعد ان رأيت كيف دافع شعب تركيا كله قبل سنوات ( معارضة وموالاة) عن الديمقراطية ورفض الانقلاب العسكري ،كتبت وقتها وقلت علينا ان نحصن شعبنا ضد الانقلابات العسكرية وضد المؤمرات الدكتاتورية . كان اولي بالدكتور حمدوك ان يعلن استقالته ويدع لمجلس السيادة الفرصة لان يختار رئيس وزراء جديد يخرج البلاد من حالة الاستقطاب السياسي الذي اخترعته قحت بدكتاتورية لم يعرفها اي شعب من قبل عندما خدعت الشعب بممارسة اسؤا انواع العزل السياسي بعد ثورة شعبية اندلعت ضد حكومة كانت قد مارست عزلا سياسيا كما يقال . اذا شكل د.حمدوك حكومة جديدة علي نسق الحكومة السابقة، تعتبر كل مو اطن سوداني لم يهتف ضد البشير من ساحات الاعتصام ( تسقط بس) هو مواطن يجب عزله وتصنيفه بانه ( كوز) وثورة مضادة ودولة عميقة، فان البلاد ستدخل في ازمات اشد ولن تستقر . ليس كل موظف عمل في منصب حكومي في السنوات السابقة هو ثورة مضادة ويجب ازالته من وظيفته ،وليس كل من انتخب البشير في انتخابات سابفة هو مجرم سياسي ويحب ان يعزل، وليس كل رجل اعمال خدم هذا الشعب في الثلاثين سنة الماضية قد ارتكب جرائم يجب التقصي عنها وتجربمة بو اسطة لجان تشهر بالناس وتغتالهم سياسيا من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي . ان تعمد تزييف وعي الشعب تحت دعاوي (حرية سلام وعدالة) هو في حد ذاته اكبر جريمة موررست ضد الثورة ولابد ان تصحح الان مفاهيم الثورة والحرية والعدالة قبل ان تدخل البلاد في صراعات قد تتطور لحروب بالسلاح بعد ان كانت بالكلام والدس والمكر وخداع الاخر. ، اما السلام فانه لن يتحقق بالمحاصصات وترضية قادة التمرد كاشخاص بمناصب واموال علي حساب شعوب المناطق التي قالوا انهم قد ناضلوا من اجلها وتكرار نفس الاسلوب الذي اضطرت لاتباعه حكومة البشير المحاصرة، لان المناضل الذي سياتي ممثلا لمنطقته المهمشة فيتولي منصبا دستوريا ويسكن في ارقي احياء الخرطوم لابد ان يكون قد جاء منتخبا من شعب منطقته المهمشه التي يقول انه كان يناضل من اجل قضاياهم وانتصر لهم ، فتجريب المجرب لن يأت بسلام . حققوا شعارات الحرية والتغييروفي اتفسكم ثم علي الارض حتي يتغير الحال للافضل رويدا رويدا فلقد ظلت الحكومة السابقة تتفاوض مع نفس هذه الحركات لمدة ثلاثين هعاما ولم يسمح لها ان تحقق السلام لاسباب اهمها تحقيق مصالح قوي اقتصادية كبري مازالت لا يهمها ان يقتتل كل اهل السودان طالما انها ضمنت نهب ثرواتنا وبيع السلاح لنا. ان نخبتنا السياسية يجب ان تكون صادقة مع شعبها وان تغير مبدا الغاية تبرر الوسيلة الذي تستعمله كل مرة للوصول الي السلطة من اجل ( تقاسم الثروة والسلطة ) الذي لا يستفيد شعب المناطق المهمشة منه بشيء ويذري بحال المواطن الذي يعيش في المركز ويعود به للخلف والاسؤا كلما تغيرت الحكومات سواء بثورة او انقلاب عسكري . الان لو بعد سنوات ، هل من طريق سلمي لتداول السلطة غير طريق الانتخابات ؟ وعلي الذين يعرفون انهم لن ينتخبهم الشعب ان لا يحاولوا ان يمددوا الفترة الانتقالية ظنا منهم انهم سيغيروا قناعات وعقائد هذا الشعب الذي يفرضون عليه وصاية ويمارسون عليه ابشع انواع الدكتاتورية بادعاءهم ان شعبنا غير مهئ للديمقرطية الان، فالشعب هو الذي اتي بالثورة ولم يات بها من جاء قبل تشكيل الحكومة بساعات ليتولي الحكم ففشل لانه لم يكن يعيش وسط شعب الثورة ولم يحس بمعاناته، ولذلك لم ولن يستطع ان يضع حلولا لتلك المعاناة وهو يسكن برجه العاجي ولا يزاحم المواطنين في المواصلات ولا ينزل بنفسه للوقوف في صف الخبز . كفي تلاعبا بعواطف الشعب وابتزازا له فلن يستبدل شعبنا دكتاتورا بآخر ويكفي خداعا.

The post احترام الديمقراطية.. بقلم م.نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى