أعلنت الوساطة في جوبا، امس، أن اتفاقية السلام بين الأطراف السودانية، ستوقع خلال أسبوع.وقال رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، في تصريحات صحفية، قبيل مغادرته الخرطوم، “نحن عبركم نحي الشعب السوداني، ونقول له إن السلام آتٍ قريبا وعاجلا، وسيتم التوقيع على اتفاقية السلام بعد أسبوع من الآن في جوبا”.
وأوضح أن وفد الحكومة لمفاوضات السلام، ووفد الجبهة الثورية توصلا لاتفاق حول القضايا العالقة التي لم يتمكن الطرفان من حسمها خلال المفاوضات في جوبا لتوقفها بسبب جائحة كورونا”.وأشار إلى أن المتبقي، قضية واحدة تتعلق بنسب مشاركة الجبهة الثورية في المجلس التشريعي، وأكد أن هذه القضية التي وصفها بالبسيطة لن تؤثر على مسار اتفاق السلام.
وأضاف، “الاتفاقية جاهزة للتوقيع، والوفود من الجانبين ستجتمع مساء اليوم لحسم مسألة واحدة، وأنه متأكد من أنها لن تعيق الوصول للسلام في السودان”.وأوضح أنه عائد لجنوب السودان اليوم، حتى يبدأ الرئيس سلفا كير ميارديت، الاستعدادات بدعوة زملائه الرؤساء لحضور توقيع اتفاقية السلام المشرف للسودان”.
وقال إنه خلال الأسبوع الذي قضاه في السودان اجتمع برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، حول ملفات السلام.وكانت الوساطة تسلمت اليوم، رد الحكومة السودانية، على النقاط الست التي تقدمت بها الجبهة الثورية خلال الجلسة الأولى.
وقال عضو فريق الوساطة، ضيو مطوك، في تصريحات صحفية بحسب صحيفة الجريدة، إن “الرد كان إيجابيا في كثير من النقاط، وهناك توافق كبير عليها، بجانب بعض التباينات في عدد من النقاط تم التداول حولها، وطلبت الأطراف مهلة لمزيد من التشاور”.
وكان وفد الجبهة الثورية قدم خلال الجلسة الأولى، ورقة تضمنت ست نقاط لوفد الحكومة الذي طلب مهلة للتشاور حولها مع مكونات الثورة امتدت لعشرة أيام.
والأسبوع الماضي، أعلنت الوساطة رسميا، تأجيل التوقيع الأطراف السودانية بالأحرف الأولى على اتفاق السلام.وكان من المتوقع، الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية الحركات المسلحة، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة الانتقالية في أغسطس الماضي.
ومع تعثر المفاوضات، قررت الوساطة في جوبا، تأجيل توقيع الاتفاق إلى مارس الماضي، ثم أرجأته إلى أبريل الماضي، قبل أن تحدد موعدا في 20 يونيو الماضي ليؤخر من جديد.
الخرطوم: (كوش نيوز)