بروفيسور عارف الركابي يكتب: الخيبة والفشل المدوي هي نتائج كل محاولات الحزب الشيوعي للتسلط على أهل السودان!
الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بقلم: البروفيسور عارف عوض الركابي
في انتخابات عام ١٩٦٥ حصلوا على عدد قليل من المقاعد ولم تمر فترة قصيرة حتى تم طردهم من البرلمان وحظر الحزب الشيوعي لطعن بعض أتباعه في ثوابت المسلمين وعقيدتهم.
في عام ١٩٦٩ جاءوا مع النميري للحكم بانقلاب عسكري ولكن ضاقوا على أنفسهم ولم يتحملوا بعضهم وهذه هي أخلاقهم الملازمة لهم فقاموا بثورة في يوليو عام ١٩٧١ وصفوها بأنها تصحيحية على ثورة مايو .
في يوليو عام ١٩٧١ قاموا بانقلاب على حكم نميري في ١٩ يوليو وانتهى الانقلاب يوم ٢٢ يوليو أي كانت مدة انقلابهم ثلاثة أيام فقط شهدت مجزرة بيت الضيافة وتم بعد إبطال الانقلاب إعدام عدد من قادة الحزب الشيوعي وحظره حتى عام ١٩٨٥ بانتهاء حكم نميري.
في انتخابات عام ١٩٨٦ لم يحصلوا من المقاعد في البرلمان ما يساوي أصابع اليد الواحدة بل هي ثلاثة مقاعد فقط وبقوا غير مذكورين ولا يعنون شيئا حتى جاء انقلاب الإنقاذ.
حاولوا في سنوات طويلة عبر الحركة الشعبية لقطاع الشمال عبر القتال المسلح لكن كل محاولاتهم انتهت بالفشل والخيبة والخسائر والهزائم المتكررة.
في عام ٢٠١٩ أرادوا السيطرة التامة على أصوات المتظاهرين وصنفوا أنفسهم بغير تفويض أنهم الممثل الرسمي للشعب السوداني المسلم وهو عمل غير أخلاقي وظهرت بعض قياداتهم في قيادة قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين حتى إنهم [جيروا] النتائج لهم، وظهروا في مقدمات وفود التفاوض .. وأفسدوا بذلك على الكثيرين خطواتهم التي سعوا للوصول إليها من خلال تغيير النظام الحاكم.
وحاليا هم في مرحلة ربما أدركوا بأنفسهم قبل غيرهم أن ظهورهم في المشهد بلاء كبير على البلاد والعباد بسبب صفاتهم الملازمة لهم وتشنجهم وأحقادهم وضيقهم ذرعا بغيرهم .. وأن ثمار تهورهم وعنترياتهم غير المبررة وإقصائهم غير المخفي ودكتاتورياتهم وإبراز ضغائنهم ومعاداتهم المعلنة للدين الإسلامي ودعمهم الجمهوريين المنبوذين من غالبية شعب السودان المسلم هي الفشل الذريع والسقوط المريع الذي تعودوا عليه.
وأرجو أن يكون الدرس قد وعته الجهات التي أصرت على تقديم الحزب الشيوعي السوداني كواجهة للحراك سواء كان إصرارهم على تقديمهم كان وقتها بعلم وإصرار أو بجهل وغفلة وسذاجة فإن النبتة الشيوعية الماركسية اللينينية الخبيثة لا تقبلها أرض السودان البلد المسلم كما لم تقبل النبتة الشيعية الرافضية الخمينية مهما تستّرت بالتقية.
The post بروفيسور عارف الركابي يكتب: الخيبة والفشل المدوي هي نتائج كل محاولات الحزب الشيوعي للتسلط على أهل السودان! appeared first on الانتباهة أون لاين.