غير مصنف

السودان: سهيل الأرباب يكتب: الإنقاذ والكيزان وقوم بني إسرائيل

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

بقلم: سهيل أحمد الأرباب
على الكيزان ادراك حقيقة مازالوا ينكرونها جراء اصابتهم بالصدمه كاقوام انبياء بنى اسرائل المفسدين ان فوجئوا بزوال الانقاذ الى الابد خلال ايام معدودة مرت امام اعينهم كحلم لم يتحسسوا حتى اسلحتهم وقد اعدوا لمثل هذا اليوم ما اعدوا بعد ثلاثين عاما من الحكم العضود نعم انه غضب الله فى قوم طغوا وتجبروا وافسدوا وقد ظنوا وتيقنوا بالخلود فى الحكم الى ان يبعث سيدنا عيسي كما كانوا يقولون باجهزة الاعلام وبمجالسهم الخاصة وقد قسموا الاحزاب ودجنوا الشارع بخطاب اعلامى وحصار سياسي صارم جعلوا من ولد بعهدهم لايدرك من تاريخ السودان شيئا غيرهم ومن هم اكبر سنا شتتوهم بمشارق الدنيا ومغاربها فى غربة ابدية او انتماء لاوطان جديدة ابحرت فيها مراكبهم الاسرية والعائلية وتوغلت واصبحت على اعتاب الجيل الثانى والثالث من امد التغيير فى الاوطان وسلطان الانقاذ
وسادوا الوزارات والمؤسسات الحكومية من اقل وظيفة الى اعلى وظيفة وكذلك القوات المسلحة والقوات النظامية والامن باطرافة المتعددة تمكينا مائة بالمائة ولعقود حتى ترسخت بهذه المؤسسات تقاليدهم الخاصة ودجنت النقابات تماما قوانين وهياكل وافراد ووصلوا الى تداول سلطان الخلود مابينهم واحدثوا به الصراعات الداخلية وقد امنوا الاعداء الداخليين فى ترف سياسي وفكرى عجيب وانقسموا بيوتات وافراد وجماعات واسر وكلها تمول من ذات المصدر وتصرف المسؤلؤن كل فى دائرته كملك خاص له وحاشيته دون حسيب اورقيب ونهب مال الدولة عيانا بيانا سلوكا من اعلى هرم السلطة الى رئاسة الوزراراء ومدراء المؤسسات وحكام الاقاليم ومجالسهم التشريعية فى بذخ وترف عجيب حتى اهلكوا ضرع الدولة تماما وجفت مواردها ونهب ماتبقى نهبا عظيم بغير حسيب ولارقيب وعجزت عن الايفاء بمتطاباتها من رواتب وتشغيل وخلافه.
وافسدوا حتى رجال الدين فما ان يظهر واحد يجتذب الجماهير الا وضموه الى سابقيه واغدقوا عليه المناصب الشرفيه والوهمية بعضوية عشرات مجالس الادارات واقسام الفتوى بعشرات الرواتب حتى اصبحوا من فئات الباشوات المتنعمين بالاموال والشركات الخاصة والانعام والزوجات والابناء والحرث يسبحون بحمد سلطان نعمتهم ويمجدون بالمناسبات ولى نعمتهم امام الشعب المطحون المقهور ويهددون من يخرج عليه بالخزى فى الحياة الدنيا والخسران المبين تغيبا لوعيه واطلاق ادخنه الغيبوبة والحهل بازماته حتى يكتب لهم ولنظامهم الخلود…
والان يمارسون الانكار فى اعلى مستوياته تعبيرا عن قمة الاحساس بالصدمة وعدم الوعى بالواقع وان الله قد قضى امره فيهم بالخسران المبين وبغضب عظيم وابدل الشعب حكما يراعى انسانيته وحقوقه فى العدالة والمساواة وحرية التعبير والعيش الكريم واحترام دولة الحقوق والقانون واستقلال وهيبة سلطة القضاء وعدم التميز بين الحاكم والمحكوم فالكل سواسية والكل مسؤل امام نفسه والشعب والله.
مازالوا يمارسون الانكار وقد اذهب الله ازاهم عن شعب انجبهم وعلمهم وعالجهم باموال الدولة ورعاهم حتى اصبحوا مسؤلؤن قلبوا له ظهور المجن فجعلوا كل شى بالمال ولاحق بالحياة والتعليم والصحة الا لمن يملك مالا واذاقوا شعبهم تشريدا وتقتيلا ونهبا مستباح واباحوا فى شعبهم كل شى متخذين من مبدا بنى اسرائيل ليس عليهم فى الاميين من سبيل….والان يصرخون عن الاقصاء ويطالبون بالعدالة ويتباكون على زمانهم القسوة والظلم والاستبداد المقيم …عجبى فقد تجبروا وظلموا وقسوا فذهب الله بسلطانهم ابد الابدين ولكنهم مازالوا لايصدقون وقد قضى الامر بعدالة السماء

The post السودان: سهيل الأرباب يكتب: الإنقاذ والكيزان وقوم بني إسرائيل appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى