غير مصنف --

ازمات يصعب على الحكومة العبور منها

خاص السودان اليوم:
يمكن للناس ان تحتمل النقص في كثير من الضروريات بعد ان فارقوا الكماليات منذ مدة طويلة ، لكن هناك بعض الاحتياجات لايمكن الاستغناء عنها مطلقا خاصة وإن استمرار الحياة يتوقف على بعض هذه الاحتياجات كالماء والعلاج وبالذات الأدوية المنقذة للحياة لذا يكون لزاما على الحكومة ان لاتتراخى اطلاقا فى علاج هذه الازمات عند حدوثها فليس هناك ملف يتقدم عليها ، ولا مشكلة تكون لها الاولوية فى الحل غيرها .
ماذا نقول عندما تعلن الكثير من المناطق انقطاع الامداد المائى عنها – وبعضها لفترات طويلة ؟ نقول ان الحكومة لاتولى اهتماما بشعبها وتتركه يموت من العطش وهى مسؤولة عن ذلك ولايمكنها الاعتذار عنه .
الأمر الثانى هو الدواء فبلادنا تعيش أزمة حقيقية فى قطاع الدواء حتى ان السيد وزير الصحة صرح بوضوح إن البلد مقدمة على كارثة حقيقية وما لم يتم التحرك بسرعة وادراك الوضع فإن المشكلة التى تنتظرنا ستكون اكبر من مشكلة انتشار وباء كورونا ، وجاء حديث الوزير عن انعدام الأدوية المنقذة للحياة فى رسالته الى وزير المالية قبل أيام .
كان المواطنون وما زالوا يشتكون الارتفاع الجنونى فى الأسعار لكن الان انعدمت بعض العلاجات من السوق ولم يعد بمقدور بعض المقتدرين الحصول عليها فهناك ادوية لاتتحمل الاتقطاع عن السوق ومنها مثلا بعض قطرات العيون ومع ان هذه ليست من الأدوية المنقذة للحياة لكنها مهمة جدا اذ ان هناك بعض امراض العيون تتطلب عدم ايقاف الدواء مطلقا والا اصيب المريض بالعمى وخصوصا مرضى المياه الزرقاء – الجلوكوما – وهو مرض منتشر فى بلادنا بكل آسف.
وقفت على مقال جميل فى موضوع أزمة الدواء – لا ادرى من كاتبه – انقل منه هذه الجزئية ، يقول الكاتب :
( ان تكون ازمة دواء فهي أزمة انسانية في المقام الأول وتكشف عدم (مروة) من بيده السلطة والحكم. وتكشف عن تعامل (بارد) ‘مع قضيه(حارة)هي حياة أو موت
. فلماذا تظل هذه القضيه بلا حل الي الدرجة التي يخرج الخلاف حولها للعلن بين وزيري الصحة والمالية..؟؟
ماهي البنود الأخري المهمة التي تجعل الحكومة تنشغل بها أكثر من قضية دواء لمواطن انهكته السياسات السابقه بجعلها ملف الصحه يتدحرج الي أدني درجة. لماذا لا يجعل السيد رئيس الوزراء السيد عبد الله حمدوك الدواء ملفه الأول يسأل عنه وزيري المالية والصحة كل يوم؟
لماذا لا يجعل السيد رئيس مجلس السياده الفريق اول عبد الفتاح البرهان قضية الدواء شغله الشاغل ويبادر يوميا الى الاتصال برئيس الحكومة ويسأله يوميا (عملتوا شنو في موضوع الدواء)..
ولماذا لا يفعل ذلك الفريق اول حميدتي والفريق أبراهيم جابر وكل مسئول قدمته الثورة ليقودها في هذه المرحلة الثوريه الهامه والتي لا عنوان لها إلا الحماس والإنجاز لا الخمول و(البرود)…..)
انتهى نقلنا من المقال ونقول ان حكومة تفشل فى ضمان ايصال الامداد المائى الى الناس ، ولاتستطيع توفير الأدوية المنقذة للحياة ، والاخرى الهامة جدا التى يترتب على انعدامها ضرر فادح لاينجبر ، حكومة بهذا الوصف كيف تستطيع الصمود والبقاء خاصة اذا اخذنا فى الاعتبار تزايد الدعوات للمشاركة فى مسيرة الثلاثين من يونيو التى اطلق عليها البعض مسيرة تصحيح المسار.
الاوضاع المعيشية الصعبة ومشاكل الماء والدواء ازمات يصعب على الحكومة ان تعبر منها .

The post ازمات يصعب على الحكومة العبور منها appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى