الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بقلم سهيل احمد سعد الارباب
ببيان للحزب الشيوعى فرع العاصمة القومية ودعوته للخروج بمسيرات شعبية عارمة يوم 30يونيو لتاكيد اهداف وقضايا الثورة وتحقيق غاياتها واعادة الجذوة الى مسيرتها.
اصبحت مسيرات 30يونيو مسألة فاصلة لايجوز فيها سوء التقدير او الاتكالية وعلى القوى الديمقراطية حزم نفسها والجلد للمعركة الفاصلة فالتاريخ بعد 30يونيو ليس كما قبلها سيكون.
والكيزان يستعدون رغم بيان حزبهم بعدم الخروج بكل امكاناتهم والتى تعمل على جعلها مناسبة فاصلة للانقضاض على الثورة وانهيار حكومتها وخطة لتدخل العسكر واستيلائهم على السلطة وتمددهم خارج حجمهم الطبيعى فى سيناريو مكرر لتجربة السيسى بنسخة كيزانية اخوانية حتى وان كانت كخيار شمشون الجبار بهدم المعبد بما فيه.
فالكيزان والفلول يراهنون منذ فترة على هذا التاريخ ويراهنون به على اعادة ساعات التاريخ الى الوراء وهذا البيان من الحزب الشيوعى لن يكون كافيا مالم يرتكز على دراسة عميقة للشارع من ارض الواقع وعبر استقراء محدث لجبهات لجان المقاومة بالاحياء والمدن .
واى سوء تفديرات سياسية لن تكون مبررة فالفشل بهذه الدعوة يعنى هزيمة الثورة فى قلبها النابض وايقونتها الفاصلة وتراجع عن بوصلتها الفكرية وارادة الشعب عند اول امتحان بفعل سوء تقديرات قيادته الجماهيرية وهو امر لن يتمناه احد ولا يتوقعه احد .
ونحن اهل الغربة والاغتراب اصبحنا من شفقتنا بارض الوطن نفكر كالامهات بقلوبنا قبل عقولنا وتملؤنا الهواجس قبل الامال وتذهب بنا الظنون مذهبها بعيدا وهو امر فى ظننا وما يطمننا بغير فكر وطبيعة القوى الحية والملهمة بارض الوطن والتى يجب ان تكون تقديراتها لمراكز قوتها وضعفها بناء للدراسات الميدانية والواقعية الملتصقة بالشارع والمعبرة عنه وعن نبض الجماهير وتفاعلها وتعبيرا عن عزمها وارادتها الحرة والقوية.
30يونيو 2019 لم يكن تاريخا اعتياديا وكان عبورا بالثورة الى طريقها الممتد وكان فارقا بين النصر والانكسار والهزيمة بفعل فض الاعتصام واحداثه الدموية ودماء الشهداء التى روت ارضه.
والاعتصام بالقيادة والذى لم يسبقه ويماثله بتاريخ العالم الحديث مشهد اذهل كل العالم وكان صفحة انجاز فى تاريخ الامم واحدى مهرجانات الشعوب فى الارادة والانتصار من اجل قيم الحرية والعدالة والوحدة والسلام.
وكانت مسيرات 30يونيو2019 بكل بقاع السودان صفعة انتصار فى وجه قوى البغى والعدوان وسرقة ثورات الشعوب بفض الاعتصام الدموى الذى تكلل ببيان الفجيعة للبرهان واعلانه الغاء كل الاتفاقات مع قوى الثورة وازعانا للتحالف ومسار قوى التراجع والامتداد لزمان الانقاذ الكالح واستمرارا فى نهج الوصاية على ارادة الشعب والنهج الفرعونى فى الرؤية انابة عن صوت الحقيقة وارادتها الحرة واختيار مسارها فى التحرر والانعتاق من ازمنه الهزيمة النفسية والاذلال والظلم المبين.
كانت 30يونيو 2019 تاكيدا لارادة الشعب ونصرا مبينا على قوى الردة والهزيمة والانكسار وكانت تاكيدا لوحدة الشعب واردته المستقلة ورؤيته لطريق التحرر والانعتاق من الديكتاتورية والليل الطويل الذى استمر 30عاما من الضياع وفقدان البؤصلة والوعى والارادة الشعبية.
ولتكن 30يونيو2020 تكرارا وتاكيدا لذكرى اليوم فى تاريخ الشعب المجيد واشعالا لاوار الثورة وجذوتها فى افئدة ابناء الوطن الشرفاء بمسيرات تعبر عن اهداف الثورة ومراميها وتاكيدا عن ارادة الشعب وسيادته وصوته العالى وذلك باستنفار القواعد الشعبية من لجان مقاومة بكل احياء العاصمة والقيام بحملة اعلامية وشعبية شاملة وعامة بتاريخ وموعد ومواقع بدء المسيرة ومقصدها وبيان محتوى بيانها العام عبر الملصقات والسوشيال ميديا داخل وخارج السودان وعبر الصفحات العامة والخاصة بالافراد وعبر الاحزاب والمنظمات الشعبية والمدنية من نقابات وهئيات وكافة قوى الثورة والقوى الحية والفعالة بالمجتمع السودانى.
ولتظل ذكرى 30يونيو2019 خالدة فى تاريخ الشعب السودانى موعدا للتحرر وفرض الارادة والانتصار وموعدا للسير فى طريق التطور والتحضر والنماء وموعدا مع الفكر المستنير والبناء وارتياد افاق الغد والريادة والسيادة بالمستقبل.
The post السودان: سهيل يكتب: بيان الحزب الشيوعى ومشهد يوم عظيم appeared first on الانتباهة أون لاين.