غير مصنف

السودان: أزمة الدواء .. هل تطيح وزير الصحة؟

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

تقرير: الانتباهة أون لاين

أجمع خبراء أن السيد وزير الصحة دكتور أكرم التوم قد استدعى أزمة الدواء الي حيز الوجود وجعلها تتفاقم أمام ناظريه ولم يحرك ساكنا.
ويشير الخبراء ان السيد الوزير أثار الصراعات والنزاعات بين وزارته والادارات الحيوية بها من جهة ومن جهة اخرى مع مصنعي ومستوردي الأدوية وجعل الوزير الأزمة تتفاقم لدرجة انها تهدد بقاءه في كرسي الوزارة، خاصة وأن الناس يموتون بسبب نقص الأدوية الأمر الذي جعل ممثلو الأدوية يخرجون الي الشوارع ويرفعون مذكرة الي رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك يطالبونه بحل الأزمة وإيقاف تدهور القطاع الصحي الذي تسبب فيه أكرم.
وقال الخبير في طب المجتمع الدكتور محمد حسين لا تزال مشكلة توفير الدواء بالسودان تراوح مكانها بسبب تخبط وزارة الصحة رغم ما يعلن من وقت لآخر من جهود عامة وخاصة لحل الأزمة بينما تشكل ندرة الأدوية المنقذة للحياة هما يؤرق الجميع، ولفت الي أن ممثلوا الأدوية انتهى بهم الأمر إلى عدم القدرة على مواجهة متطلبات تفاقم أزمة ندرة الدواء وعدم توفره وبالتالي وجدت نفسها مجبرة على التوقف والخروج الكامل .
وبالمقابل ظلت حاجة المرضى إلى تلك الأدوية والعقاقير الطبية تتلاحق دون انتظار لمبررات رسمية تبدو غير مقبولة في كثير من الأحيان وبحسب نشرة صادرة من المجلس القومي للأدوية والسموم حول السياسات الدوائية فإن الصناعات الدوائية السودانية لا تغطي سوى 24% من حاجة السوق المحلية ورغم ذلك يقوم وزير الصحة بافتعال المعارك الجانبية بينما المرضى يئنون وإعداد الموتى في تزايد بسبب نقص الدواء بل انعدامه.
وتؤكد النشرة أن 53 صنفا من الأدوية المرتبطة بعلاج السرطانات والكلى والأوبئة غير متوفرة وتشير نشرة أخرى صادرة عن الإمدادات الطبية إلى أن 213 مستحضرا طبيا من أدوية الحوادث والطوارئ ليس لها مثيل مسجل بالبلاد مما يؤكد ان هناك أزمة حقيقية يعيشها سوق الدواء، فضلاً عن وجود عدة معوقات فنية وإدارية وتمويلية تواجه الصناعة الدوائية في السودان.
وراى ياسر ميرغني نائب الأمين العام لاتحاد الصيادلة السوداني أن سوق الدواء “يعيش فوضى واضطرابات لأسباب إدارية”، ويؤكد فشل وزارة الصحة في السيطرة على سوق الدواء “.
أما الناطق الرسمي باسم شعبة مستوردي الأدوية ياسر حامد أكد وجود أزمة حقيقية تعيشها سوق الدواء بالبلاد، مشيرا إلى شح النقد الأجنبي المخصص للدواء.
ويكشف ياسر حامد أن الاستهلاك السنوي للبلاد يكلف نحو 300 مليون دولار و”لم توفر الحكومة خلال ستة أشهر مضت سوى 15 مليون يورو فقط على ثلاث دفعات”.
بينما اتهم نشطاء وزير الصحة بافتعال الأزمة، وقالوا إن الدواء لم يعد في سلم أولويات الدولة في ظل عدم توفر النقد الأجنبي أثر على سمعة وتعاقدات وتوكيلات بعض الشركات المحلية مما زاد من تعقيد أزمة الدواء في ظل عدم مبالاة الوزير.

The post السودان: أزمة الدواء .. هل تطيح وزير الصحة؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى