السودان اليوم:
بعد ان قام الصهاينة اليهود العلمانيون بتحويل الشعوب الاوربية المسيحية المتدينة الي شعوب تعبد الشهوات وتعبد الدولار وتعتقد بان قيود الدين المسيحي هي التي ادت الي تخلف اوربا فتحولت الاسر الاوربية الي اسر مفككة لا يعلمو فيها المولود من هو اباه وشاعت فيها الاباحية والربا وشرب الخمر والمخدرات حينها قال كبار مخططو صهاينة التلمود لقد انتهينا من المسيحيين ولم يتبق لنا غير المسلمين . وللعلم فان اليهود التوراتيين المتدينين الذين يقيمون داخل دولة اسرائيل الان يطلقون علي اليهود من صنف نتن ياهو باليهود العالمانيين اي اللادينيين اي الضالين عن التوراة.
دعونا ننظر الي الدعوة الي العالمانية التي يعمل لها حكام السودان الان والتي تتزامن مع دعوات الحركات المسلحة التي تشترط ان يوقع وفد الحكومة السودانية في جوبا علي شرط علمنة السودان قبل كل شئ ودعوة د.حمدوك لتغيبر عقيدة الجيش السوداني والغاء الدفاع الشعبي وقوات العمليات بجهاز الامن وطلب امريكا اقامة قاعده لها في جنوب طوكر وعرض د.حمدوك نفسه كمحارب للارهاب الذي قدمه لامريكا من منصة الامم المتحدة ودعم اسرائيل لحركات التمرد وطلب دخول الفوات الاممية ،ان من لا يربط بين كل ذلك فليراجع عقله . عندما تسال احد المتحمسين لحكومة د.حمدوك اين الانجازات التي تمت في التسعة اشهر التي باشرت فيها حكومته حكم البلاد واين الوعود التي قطعوها للشعب بالرفاهية والوفرة ورفع الحظر والدخول في المجتمع الدولي ،يرد عليك : اصبر انما هي مجرد تسعة اشهر في مقابل ثلاثين عاما قضاها ( الاسلامويين) في حكم السودان ولم ينحزوا فيها غير تصنيع حربي وعشرات الجسور والسدود والطرق القارية ومصانع الدواء والاسمنت والحديد. السيارت ومئات الجامعات والاف المدراس فقط !! لكن في المقابل تعالوا نري انجازات الحكومه في محو اثار حكومة الاسلامويين قامت بحل منظمه الدعوة وكل الجمعيات والمنظمات الخيرية اغلقت كل مدارس المجلس الافريقي الاسلامي اغلقت كل محطات الاعلام التي تدعو للاسلام نفرت المذيعات الحجاب في معظم محطات التلفزه تنوي علمنة مادة التربية الاسلامية في المدارس وازالتها من مناهج التعليم العالي تخطط لاغلاق الجامعات والكليات التي تدرس العلوم الشرعية قامت بالغاء قوانين الحسبة والنظام العام بحجة انها مقيدة للحريات ( حتي يصير شبابنا من الجنسين حر كما صار اليه حال شباب اوربا ) قامت باجراءات مالية ادت لتعطيل عمل بعض الشركات والمؤسسات مما دفع بعض المستثمرين الاجانب للخروج من السودان صادقت علي قوانين سيدوا التي تقنن زواج المثليين والمساواة بين الذكر والانثي في الميراث وغير ذلك اضطرت كل شركات الدواء لان تغلق ابوابها وفي الطريق مصانع الاسمنت والسكر والمطاحن وغيرها قامت برفع معدلات التضخم بنسبة 500 في المية و تضاعفت اسعارالسلع خمس الي عشر مرات في شهورها التسعة ومازالت الانجازات التدميرية جارية في السر والعلن، كل هذا التخريب وعندما تسال الذي يدعوك الي الصبر ،الا يمكننا ان ننتخب حكومة افضل بحيبك ليس لدينا اموالا ننفقها علي الانتخابات وان شعبنا مازال غير واع وربما يعيد بالاتنخابات الاسلامويين الي السلطة!! غير واع,اذن من الذي قام بالثورة ضد الاسلامويين؟
The post علمنة المسلمين والحريات الشخصية في السودان.. بقلم نصر رضوان appeared first on السودان اليوم.