غير مصنف --

(أنا ماشي السبت لي أكرم)!.. بقلم أشرف خليل

السودان اليوم:
ما يحدث الآن لعالقي مصر لا يمت لأي معقول..
ولا رأي منخول!!
(رجالة ساي مافي ؟!)..
وطبعاً لم تكن ابداً الرجالة في يوم من الايام ساي…
ما المفيد في كل هذه السادية الموغلة في الفحش والتشفي..
كلما انعقد موتمر صحفي واعلن التأجيل سقط لنا شهداء في مصر..
ينتهي المؤتمر و(تطاقش) اخبار (الجلطات)!!
بما يشبه القتل الممنهج..
كم جثة تحتاجونها لوقف المماطلة؟!.
⁦▪️⁩عبر د. أكرم طوال هذه الازمة عن نفسه تعبيراً ظاهراً بائناً.. وأبرز عضلاته ومهاراته وسطوته.. بلا أدنى رغبة للشرح والتبرير.. اجاد في عرض كوميدياه السوداء دون ان يبالي او يلين، أغلق الابواب دونهم وصرخ الضياع في قلوبهم: (هيت لكم)..
تحولت كيمياء العالقين تماماً..
سئموا منا وكفروا بنا ظاهراً وباطناً فمضوا إلى مأساتهم غير مصدقين ان الذلة والمسكنة ضربت عليهم إلى تلك الدرجة، وباؤوا بغضب من أكرم دون أي ذاكرة تحمل سابق غبائن او مظنة لمصلحة قريبة أو بعيدة للسودان من (تلتلتهم) وتعذيبهم على ذلك النحو..
فعلوا كل شيء ليجتازوا تلك الأمتار في محاولات يائسة وبائسة لنسيان مرارة أيامهم القاسية..
تحولوا خدماً في البيوت..
و(عربنوا كلاهم)..
أي استلموا مقدمات مدفوعة للكلي من تجار الأعضاء البشرية..
ضربوا البنقو..
شحدوا في الشوارع..
ومشوا راجلين إلى بلادهم..
وماتوا موتهم..
وانتحروا..
فعلوا كل شيء يستطيعونه للهروب من تلك الفجيعة..
حتى أنهم ماتوا وانتحروا!!..
وكأن للحكومة (تار بايت مع نفسها)..
لا تترك باباً للأمل الا اوصدته ولا طريقاً للعودة إلا جعلت فيه (الضريسة والحسكنيت)
⁦▪️⁩الاولوية الوطنية الحاضرة الآن سادتي ..
هى أولوية العالقين..
أوقفوا كل شي وأعيدوا أبناءكم إلى اعينكم..
توقفوا عن فعل أيما شئ وافعلوا شيئا ذا قيمة وبال..
أكرم الذي رأيناه جميعاً كيف يمارس الصحة بعد الرابعة عصراً لن يفعل لهم شيئاً..
بني العالم مستشفيات في عشرة أيام..
بينما كنا نسرق دواء الكورونا والايثانول.. ونتفرج علي (شكلة) أكرم والبدوي حول مال الجائحة الذي ذهب لكهرباء بورتسودان، ثم نقضي سحابة من النهار لمعرفة كيف تصالحا و(نمد الايد ونتسالم)!!..
كل تلك الشهور كانت كافية لإنجاز الحلول..
المافي شنو؟!..
انها الارادة..
▪️واضح ان الشوط سيذهب الي اخره بعيدا في طريق اركاسهم هناك وتركهم ليتعفنوا..
ولأن بلادنا نضبت من إنتاج بعض المداواة والمعالجة والرجال لن نرجو أن نرى في الجموع وجه السفير أحمد عبدالحليم والذي كان له -بما عرف عنه من شهامتنا ونخوتنا- أن يقود الأزمة إلى طريق آخر وملحمة فضلي..
(عم احمد) كان ليجبر الخواطر ويدفع بالمصريين قبل السودانيين لالتماس الرتق وتقليل الأضرار وانتاج الحلول رغم انف أكرم وتعنته..
ولاوقف ذلك الجرح النازف والضعة وأوجد المأوى وأخرج تلك الجثث من المستشفيات..
لا يعرف أكرم وناسه (مليص البدل والقمصان)
فتلك عادة وثنية لا مكان لها في الجدول الثوري!!..
وكأن الثورة قد تغير معناها وبطلت أسنتها وخارت قواها لذلك الحد الذي لا تستطيع ان تدرك ان (قومة الناس) وكل (حراك الشباب الثوري) كان لأجل حياة كريمة ليس الا..
كل عمل وبرنامج وتصريح ينبغي أن يرسل ارتباطه بهذه العبارة:
(حياة كريمة)..
وإلا فالموت الكريم..
يثور الناس من أجل حياة كريمة.. ومنطقياً لا بد أن تكون الجديدة أفضل حالاً من التي ثاروا ضدها..
فان كان العهد البائد يرعى الناس قيراطاً فإن الثورة ترعاهم (24) قيراطا.. أن تجري لخدمتهم (حفيانة).. وألا تألو جهدا والا تدخر ظهراً..
هذه هي الثورة.. وهكذا هم الثوار.
(ثورة شنو البتبكي سيدها..
ولا دي الثورة الجديدة)
يخنق الثورجيون الثورة وهم يظهرون حبها وذلك لعمري في القياس شنيع !!
ان المحب بمن يحب رحيم..
⁦▪️⁩ولان الجعجعة لا تفيد، فإنني ولغرابة ما اجد من ظلم ظاهر ومزدهر ومن تنمر متمدد وغير مبرر سيفضي بالجميع الي الجنون والانتحار.. ⁦
وحتى أُقدم بين يدي نجواي صدقة فاني أُمهل الدولة حتى الجمعة لإعلان جدول زمني لعودة عالقي مصر، وإلا فإنني سأذهب للاعتصام يوم السبت القادم الموافق 20/6/2020 امام مكتب وزير الصحة السوداني حتي يقضي الله امراً كان مفعولاً..
فلتنم أعين الجبناء..
وذلك اضعف الايمان!!.

The post (أنا ماشي السبت لي أكرم)!.. بقلم أشرف خليل appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى