السودان اليوم:
عادت أحداث العيلفون التي وقعت عام 1998 لتبرز من جديد في السودان، بعد الكشف عن مقبرة جماعية دفن فيها ضحايا الأحداث الذين كانوا من المجندين قسراً.
وفي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 2 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1998ﻋﺸﻴﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ، قتل حوالى 100 من المجندين ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻌﻴﻠﻔﻮﻥ ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ، حيث فتحت قيادة المعسكر النار عليهم أثناء فرارهم عقب رفض طلب لهم بإجازة في العيد.
وقد واصلت لجنة التحري والتحقيق في أحداث معسكر العيلفون التي شكلها النائب العام للتحري والتحقيق جهودها عقب الكشف عن مقبرة جماعية للمجندين.
وقال عضو اللجنة المحامي وائل علي سعيد :«تعرفنا على إحدى المقابر الجماعية لقتلى معسكر الخدمة الإلزامية في العيلفون».
وتابع «حسب البينات الأولية، هذه المقبرة تضم 40 جثة، لكن نحن أمرنا بنبشها لنعرف العدد الكلي، وهوية المدفونين فيها، خاصة وأن طبيعة التجنيد القسري كانت تستهدف صغار السن فيما يعرف بـ(الكشات)، وهو نوع من الإخفاء القسري».
وكان منسق المعسكر وقتها القيادي الشاب في حزب المؤتمر الوطني، كمال حسن علي، وهو مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط حالياً.
وتدرج علي في الوظائف الحكومية من منسق للخدمة الوطنية (التجنيد العسكري الاجباري للطلاب) إلى مدير مكتب حزب المؤتمر الوطني في العاصمة المصرية القاهرة لأكثر من 6 سنوات، ومن ثم جرى تعيينه سفيرا للسودان في جمهورية مصر عام 2011 ، وبعد عودته للسودان عقب الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي تم تعيينه وزيرا للدولة في الخارجية السودانية ثم وزارة التعاون الدولي بعد عودته من القاهرة، قبل ان يتم تعيينه مساعدا للأمين العام للجامعة العربية عام 2016 ، وهو المنصب الذي يشغله إلى الآن .
لكن حسن علي ظل ينفي اتهامه بارتكاب المجزرة، وكان آخر نفي له في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي عندما باشرت لجنة التحقيق في مجزرة العيلفون عملها، وأعيد تداول اسمه كأحد المتهمين من قبل مواقع وصحف وناشطين حقوقيين، إذ قال إن مجموعات قوى تريد توريطه في الجريمة بوضع اسمه في دائرة الشبهات .
The post وقعت عام 1998.. نبش مقبرة ضحايا مذبحة العيلفون appeared first on السودان اليوم.