شهدت مدينة ود شريفي بمحلية ريفي كسلا عصر امس الثلاثاء حدثاً استثنائياً وغير مسبوق منذ التغيير الذي شهده السودان في الحادي عشر من أبريل العام الماضي، حيث تدافع شباب من مختلف مكونات شرق السودان لتكريم مدير جهاز المخابرات الأسبق الفريق أول صلاح عبدالله قوش، وتسليمه وثيقة عهد وميثاق تؤكد تمسكهم الكامل بالفريق قوش بوصفه أحد صناع التغيير في البلاد.
وامتدح الذين تحدثوا في الاحتفالية المصغرة التي شهدتها محلية ريفي كسلا الحدودية الجهود الكبيرة التي بذلها مدير المخابرات الأسبق من أجل البلاد، واعتبروا انه كان الأكثر تأثيرا في ثورة ديسمبر من واقع تخطيطه الدقيق وقراءته الاحترافية لواقع البلاد وقتها التي كانت تتجه نحو الهاوية وهو الأمر الذي دفعه الي وضع مصلحة السودان نصب عيناه واختار أن يقف الي حيث الحق والمنطق حيث الشارع الذي كان متفضا وثائرا ضد نظام الإنقاذ الي أن أصبح صفحة من الماضي.
وكشفوا عن مبادلة الفريق أول قوش الوفاء لصنيعه الذي جنب البلاد أنهار الدماء وذلك حينما انحاز للثورة ورفض تنفيذ تعليمات الرئيس المخلوع ووضع حداً لإستمرار حكمه ووقوفه بجانب الثوار.
ولفتوا في وثيقة العهد والميثاق تمسكهم بقوش زعيماً وطنياً، وأحد أبرز قادة التغيير، وقطعوا برفضهم التام محاولات الإقصاء التي يتعرض لها.
وتسلم الوثيقة قائد المبادرة خالد علي سعيد تورنا بالإنابة عن قوش الموجود في القاهرة منذ أبريل من العام الماضي، وقال خالد في تصريحات صحفية بحسب صحيفة الوطن، أن العهد والميثاق الذي ابرمه شباب الشرق مع قوش يعتبر دليل دامغ وبرهان ساطع علي تقديرهم له واعترافهم بالادوار العظيمة التي لعبها من أجل البلاد، مؤكدا علي ان صلاح عبدالله ليس الشخص الذي يمكن تجاوزه مهما كانت الدواعي والمبررات من واقع انه اثبت أصالة معدنه وعشقه لوطنه وهو ينحاز للمواطنين في أحلك وأصعب فترات البلاد الحرجة، مؤكدا أن محاولات اقصائه لن تجد نفعا وأنها مرفوضة كليا من قبلهم وسيظلوا داعمين لعودته إلى البلاد حتي يشارك في التغيير الذي كان أبرز صناعه.
الخرطوم: (كوش نيوز)