الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
الخرطوم: الانتباهة أون لاين
طرح قطاع واسع من الاطباء والمواطنين سؤالا ملحا بشأن المساعدات الطبية التي ظلت ترد الي السودان منذ مارس الماضي من دول ومنظمات وافراد ، وطرق توزيعها ولمن تذهب خاصة وأن وزارة وزارة الصحة ظلت عبر منصة اللجنة العليا تعلن عن وصول المساعدات الانسانية بل ويتم الاعلان عن استقبالها في المطار ، وقال مراقبون ان المساعدات بعيدة كل البعد عن المواطن ومن الملاحظ ان غالبية المواطنين يتحركون في الاسواق وشوارع العاصمة بدون ارتداء كمامات والسبب يرجع الي ان كمية الكمامات التي وصلت تباع الان في الصيدليات والمحال التجارية الكبيرة وباسعار غالية ليست في متناول يد المواطن فهل وصلت الي المحال التجارية من اللجان ام عبر وزارة الصحة السودانية علما بان الاستيراد متوقف والكميات التي كانت في الاسواق نفذت منذ وقت مبكر ، هذا بالاضافة الي المعقمات والكمامات التي كان من المفترض ان تصل الي المواطنين مجانا الي منازلهم مع العلم أن المعقمات وبعض الكمامات صناعة وطنية والبعض من الشركات والمصانع الكبرى العاملة في ذات المجال قد سلمت وزارة الصحة كميات كبيرة وكذلك المنظمات وهذا ما جعل قطاع الاطباء والمراقبون في حيرة من امرهم واثار الشبهات الكثيرة حول الامداد الطبي بالبلاد ، وتساءل مراقبون اذا كانت موجودة في المخازن فماذا يريد بها د. اكرم علي التوم وزير الصحة السوداني .
ويرى الخبير الاعلامي حمزه علي طه أن هناك مساحة كبيرة بين د. اكرم التوم وجهازه التنفيذي الذي ظل يستقبل قراراته من اللجنة السياسية التي هي بعيدة كل البعد عن تفاصيل المرض الدقيقة ، مما جعل عدد من الادارات في وزارة الصحة الاتحادية والولائية بالخرطوم تنظر الي الامر ولا تحرك ساكن وهذا هو سبب الزيادات السريعة في نمو وانتشار الفيروس لان الوقاية خير من العلاج .
وقال طه لو ان وزارة الصحة السودانية عملت علي توفير سبل الوقاية للمواطنين من كمامات ومطهر ومعقمات واتخاذها كافة الاجراءات الاحترازية لم يصل بنا الحال الي هذه الارقام الخرافية والتي دعت الي تشكيك البعض في صحة الارقام .
وكشف طه عن خروج الكثيرين من مراكز الحجر الصحي بل ولجا الغالبية الي الحجر المنزلي الذي يعتبر سلاح ذو حدين ، قد يشفي المريض ولكن في نفس الوقت يزيد من عدد المخالطين ويسهم في ( الإنتشار المجتمعي ) وهو مسؤولية وزارة الصحة .
وقال طه ان هناك الكثيرين في الحجر المنزلي وزارة الصحة السودانية لا تعرف عنهم شيئا لذلك يجب علي وزارة الصحة ان يكون لها مراقبين في الاحياء يمدونها بالمعلومات بدلا عن الانتظار.
ويضيف طه ان د. اكرم التوم يهتم بالجانب السياسى اكثر من الجانب الصحي من خلال علاقاته باللجنة العليا وبعده عن الادارات وتحديدا ادارة الوبائيات بالصحة التي هي تحت إدارة المباشرة.
وطالب طه بأن تكون هناك شفافية فيما يتعلق بالمساعدات التي تأتي من الخارج ويجب توضيح نوعها وكميتها وطريقة صرفها للمواطنين وللمستشفيات والبيئات الصحية المختلفة ، بالإضافة الي ضرورة اخضاع الإجهزة الطبية الى المواصفات والمقاييس قبل تسليمها لوزارة الصحة لانها ربما تكون ملوثة .
The post السودان: أين ذهبت مساعدات كورونا؟ ولماذا تباع الكمامات والمعقمات والمفترض توزيعها مجانا؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.